كشف استطلاع شامل أجرته شبكة 'إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية' المعروفة اختصارا باسم 'أريج'، حجم الخسائر والأوضاع الإنسانية والتحديات العديدة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووثق الاستطلاع تجارب مئات الصحفيين والصحافيات الذين لا زالوا على قيد الحياة في غزة خلال الحرب المستمرة، وذلك في الفترة ما بين 25 أكتوبر الماضي و7 نونبر الجاري، حيث تمّ استطلاع أوضاع 383 صحفياً وصحفية، 89% منهم داخل غزة، فيما استند الاستطلاع إلى دراسة سابقة لـ'أريج' أُجريت في يونيو الماضي وشملت 216 صحفياً، ليصل العدد الإجمالي إلى 512 مشاركاً.

وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن 96% من الصحفيين في غزة تمّ تهجيرهم من منازلهم، ثلثهم تعرضوا للنزوح لأزيد من 8 مرات، فيما أفاد 84 صحفياً وصحفية، ما يشكل 22%، بأنهم فقدوا أفراداً من عائلاتهم.

وكشف الاستطلاع أن 92% من الصحفيين فقدوا معداتهم الأساسية للتغطية الصحفية، فيما صرح 91% بأنهم يفتقرون إلى معدات الحماية الأساسية، مثل السترات الواقية والخوذ، في حين أفاد 60% من صحفيي غزة بأنهم يعيشون حالياً في خيام.

وأبلغ الصحفيون المشمولون بالاستبيان عن فقدان ما لا يقل عن 576 فرداً من عائلاتهم، فيما كشف 21% منهم بأنهم أصيبوا في الحرب، حيث وقعت نحو نصف الإصابات عند الصحفيين المشمولين في الاستطلاع، في خيمة أو مخيم نزوح أو في المنزل.

ووفق المصدر ذاته، فقد فقد 49% من الصحفيين وظائفهم خلال الحرب، كما تعيش الغالبية من الصحفيين في غزة (60%) في خيام، في وقت قال 13 منهم إنهم تعرضوا للاعتقال.

وصرح 88 في المائة من الصحفيين، بأن منازلهم تعرضت للتدمير، و86 في المائة تعرضت مقرات عملهم للتدمير، حيث أشار 60 في المائة منهم إلى أنهم يعيشون الآن في الخيام، فيما يعيش فقط 8 في المائة منهم في منازلهم.

وقالت شبكة 'أريج' أنها حللت البيانات الكمية التي جمعت بواسطة الاستبيان، وفحصت النوعي منها بشكل معمق ودقيق، مشيرة إلى أن نتائج التحليل تكشف  حجم الخسائر الشخصية التي يتعرض لها الصحفيون والصحفيات من قطاع غزة، والظروف التي يعملون فيها والصعوبات التي يواجهونها.

وكان الاستطلاع الأول الذي أجرته 'أريج' في يونيو الماضي، قد أظهر أن 131 صحفيا فقدوا أفراداً من عائلاتهم، بينهم 16 فقدوا أطفالهم، فيما دُمرت منازل 446 صحفيا، وفقد 468 منهم معداتهم الصحفية، في حين تعرض 115 منهم لإصابات.