جاكرتا في 25 سبتمبر/بنا/ حذرت منظمتان غير حكوميتين من استمرار التهديد الذي يشكله تعدين النيكل على إحدى أهم محميات التنوع البيولوجي البحري في العالم بشرق إندونيسيا، رغم تعليق الحكومة الإندونيسية تصاريح عدة شركات عاملة في المنطقة.

وأوضح تقرير صادر عن منظمتَي 'أوريغا نوسانتارا' و'إيرث إنسايت' أن أنشطة التعدين في منطقة راجا أمبات، الواقعة في أقصى شرق البلاد قرب مقاطعة بابوا، تسببت في 'تأثير دومينو تدميري' بدأ بإزالة الغابات وصولا إلى جريان الرواسب التي ألحقت أضرارا بالشعاب المرجانية.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة 'أوريغا' تيمر مانورونغ إن 'إعادة التأهيل بعد التعدين غير كافية على الإطلاق'، معربا عن مخاوفه من أن يمتد تأثير هذه الأنشطة لعقود مقبلة.

وكانت الحكومة الإندونيسية قد ألغت في يونيو الماضي تصاريح أربع شركات عاملة في الأرخبيل عقب احتجاجات واسعة، قبل أن تسمح في سبتمبر الجاري لشركة 'غاغ نيكل' التابعة لشركة التعدين الحكومية 'أنيكا تامبانغ' باستئناف عملياتها بعد اعتبار أن التأثيرات يمكن التخفيف منها.

وأشار التقرير إلى أن الأضرار البيئية ما زالت قائمة، إذ أظهرت صور حديثة تغيّر لون المياه الشفافة إلى بني داكن نتيجة جريان الرواسب من التلال القاحلة، إلى جانب تضرر الشعاب المرجانية في مواقع التعدين والمناطق المحيطة.

وتُعد منطقة راجا أمبات جزءا من 'مثلث المرجان'، وتشتهر بمواردها البحرية الغنية وكونها وجهة عالمية لعشاق الغوص. كما يمثل النيكل عنصرا أساسيا في استراتيجية النمو الاقتصادي لإندونيسيا التي تمتلك أكبر احتياطي عالمي من المعدن وتعد المنتج الرئيسي له، لاسيما في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والفولاذ المقاوم للصدأ.

ع.إ , A.A.M