اشتكى الفنان المغربي محمد الشوبي من عدم توصله بمستحاقته المالية نظير مشاركته في عملين سينمائيين مغربيين.

وقال محمد الشوبي في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، إنه لازل ينتظر إلى حدود الآن منحه مستحقات مالية عن مشاركته في  فيلم 'طاكسي بيض' الجزء الثاني الذي أشرف على إخراجه منصف مالزي وأنتجه بشكل ذاتي المنتج المغربي عزيز الطاهيري، إضافة إلى مستحقات من المنتج محمد السعدي.

وهدد محمد الشوبي، باللجوء إلى القضاء من أجل استخلاص مستحقاته، مشيرا إلى أنه انتظر أكثر من عام ولازال يتلقى وعودا كاذبة.

وأثارت تدوينة الشوبي تعاطفا كبيرا لدى متابعيه الذين سارعوا إلى مطالبة المنتجين بأداء مستحقات الممثل المغربي وحفظ كرامته، خاصة أنه يعاني من مشاكل صحية تتطلب مصاريف كثيرة، بيما دعا آخرون إلى تدخل بعض الأطراف من أجل حل المشكل بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي وأبواب المحاكم.

وردا على الهجوم الذي تعرض له، أوضح المنتج محمد السعدي في تعليق على تدوينة الشوبي، أن الأخير توصل بكافة مستحقاته، كما هو منصوص عليه في العقد الذي جمعهما، مشيرا إلى أن الحصة التي تكلم عنها الممثل المغربي، سيتحصل عليها في حال ما إذا تحصل العمل على دعم ما بعد الإنتاج.

وأضاف المنتج محمد السعدي، أن الفيلم لازال في مرحلة بعد الإنتاج، لذلك لا يمكنه أداء مستحقات أخرى من جيبه الخاص غير منصوص عليها في العقد.

يشار إلى أن محمد الشوبي، أدخل إلى قسم العناية المركزة بأحد المصحات الخاصة بمدينة طنجة في الـ19 أكتوبر الماضي، بعد يوم واحد على تكريمه في المهرجان الوطني للفيلم، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية.

وكرم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة الفنان محمد الشوبي خلال افتتاح فعاليات دورته الـ24 في قصر الثقافة والفنون، وذلك نظير مساهمته في إغناء الخزانة الفنية المغربية لعقود.

وظهر محمد الشوبي خلال الحفل بمعنويات عالية أمام جمهور المهرجان، حيث احتفظ خلال صعوده لتسلم درع التكريم بروحه المرحة رغم علامات العياء التي ظهرت عليه.

وكان الشوبي قد عبر عن استيائه من تداول عدد من الصفحات الإلكترونية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لإحدى صوره التي تظهر فقدانه لبعض الوزن وإرفاقها بتعاليق تتحدث عن تدهور وضعه الصحي، وأخرى تنعاه وتعلن عن وفاته.

وقال محمد الشوبي، إن الجرائد الصفراء ومنصات التواصل الاجتماعي أعلنت وفاته وتسببت في هلع أسرته الصغيرة والكبيرة، من أجل الفوز ببعض 'النقرات'، معتبرا أن القائمين على تداول الإشاعات حوله 'مرضى نفسيون يحتاجون للعلاج'.

وأضاف محمد الشوبي في تصريح لـ'العمق' أن الإشاعات المتداولة حوله لا أساس لها من الصحة، وأنه يتمتع حاليا بصحة جيدة، واصفا مروجيها بـ'الفاشلين الذين لا يملكون شيئا غير الحديث في أعراض الناس'.

وتعجب الشوبي من الحسابات الإلكترونية التي يشتفى أصحابها من المشاهير في مختلف المجالات، ويوزعون صكوك الغفران كأنهم يملكون مفاتيح الجنة والنار، معتبرا أنهم 'لا يملكون حس الإنسانية ويفتقرون للتربية والوعي'.

يذكر أن الفنان محمد الشوبي، كشف في مارس الماضي، أن وزارة الثقافة تواصلت معه بعد إعلانه عن إجراء عملية جراحية، وذلك للاطمئنان على حالته الصحية، مشيرا إلى أنها أبدت استعدادها لمساعدته في حال احتاج إلى ذلك.

وقال محمد الشوبي في تصريح لـ'العمق'، إن الوعكت الصحية التي تعرض لها مؤخرا جعلته يلمس محبة المحيطن به والجمهور له، لافتا إلى أن عدد من المنتجين تواصلوا معه بعد علمهم بالخبر وعرضوا عليه تقديم المساعدة.

وأوضح الشوبي، أنه أجرى عملية جراحية من أجل تفريغ ماء الكبد الذي تسبب له في مشاكل على مستوى التنفس وأغلق شهيته وحرمه من النوم.

وأضاف ذات المتحدث، أنه غادر المصحة التي أجرى فيها العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح، مشيرا إلى أن وضعه الصحي مستقر حاليا، ويخضع للراحة والتداوي من أجل التعافي بشكل كلي.

وأطل محمد الشوبي على الجمهور في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل 'فوق السلك' للمخرج نبيل بودراقة،  على شاشة القناة الأولى.

“فوق سلك” دراما اجتماعية تحكي قصة إدريس، السبعيني المقعد الذي يعيش وحيدا رفقة الخدم في فيلا فخمة بمراكش، بعدما تمكن من جمع ثروته من تصدير الشاي المغربي إلى الخارج، وفقد زوجته ولم يتبق من عائلته سوى أخته لمياء وابنه علاء.

بعد وفاة إدريس، تظهر أخته لمياء، التي كانت علاقته بها مقطوعة لسنوات بسبب خلاف بينهما، وتطرد جميع الخدم من الفيلا، ليجد هؤلاء أنفسهم فجأة بلا عمل، متروكين لأنفسهم ولصعوبات الحياة. لكن سرعان ما يتغير الحال مرة أخرى عندما تظهر رسالة أوصى فيها بثلث ممتلكاته له بما في ذلك الفيلا والنصيب الأكبر من أسهم الشركة.