اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٨ حزيران ٢٠٢٥
سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، وفاة خمسة أطفال في حوادث مفجعة غرقا في أماكن غير آمنة خلال أقل من أسبوع، مشددة على أن ارتفاع درجات الحرارة يدفع الأطفال واليافعين إلى المغامرة بحياتهم في غياب بدائل وأماكن آمنة ومحروسة للاستحمام والاحتماء من لهيب الصيف.
وأشار الفرع المحلي في بيان توصل 'سيت أنفو' به، إلى أن يوم 2 يونيو الجاري غرق طفلان صغيران في حوض مائي مخصص للسقي الفلاحي، ووقع الحادث المآساوي والمفجع قرب دوار المرادسة غير بعيد عن مدينة تامنصورت، إضافة إلى أن عيد الأضحى أمس السبت عرف مصرع ثلاثة قاصرين في فاجعة مروعة بدوار فورني بلوك 913 بجماعة سعادة بضواحي مراكش، إثر غرقهم بصهريج مائي.
وشدد المصدر الحقوقي على أن غياب أماكن آمنة ومجهزة ومحروسة مخصصة للسباحة والهروب من درجات الحرارة الحارقة التي تعرفها المنطقة تبقى الدافع الأبرز لبحث الأطفال والقاصرين وحتى الشباب عن صهاريج أو برك مائية غير صحية وغير آمنة للسباحة والاستجمام.
وانتقدت الجمعية عدم التعاطي الجدي والمسؤول في سياسة الدولة العمومية مع توفير بنيات تحتية مجهزة للعب والاستجمام خاصة المسابح العمومية وبالوفرة المطلوبة لتستجيب لحاجيات الساكنة خاصة وأن المنطقة تعرف حرارة مرتفعة منذ شهر ماي وإلى غاية نهاية شتنبر.
وأكدت على ضرورة مراقبة وحراسة كل الصهاريج الخاصة والمخصصة للسقي لما تشكل من خطر على حياة مرتاديها الفارين من لهيب الحراة، داعية إلى تكثيف التوعية بمخاطر وعواقب السباحة في مثل هذه الأماكن؛ وضرورة الاستثمار في إنجاز مرافق تستجيب لحاجيات الشباب المتزايدة في فصل الصيف بدل هدر المال العام في مشاريع تفتقد للجدوى والنجاعة الاجتماعية.
ونبهت الجمعية إلى أنه حتى المسابح المتوفرة خاصة بالوسط الحضري تعرف اكتظاظا قد يتجاوز خمس مرات طاقتها الاستيعابية مما يدفع بالشباب واليافعين إلى السباحة في النافورات المتواجدة في بعض المدارات الطرقية أو الساحات، داعية السلطات القضائية الى التقصي والتحري الجدي، لتحديد اسباب الوفيات رفعا لكل التباس أو سوء الفهم وللكشف عن الحقيقة كاملة.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية