أحمد مغربي

عقدت الجمعية العمومية لمجموعة الصناعات الوطنية القابضة اجتماعها أمس بنسبة حضور بلغت 79.5%، حيث أقرت توزيع أرباح نقدية بنسبة 10% من رأس المال، بإجمالي يتجاوز 24 مليون دينار، بالإضافة إلى توزيع أسهم منحة بنسبة 5% تخصص للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة بتاريخ الاستحقاق، كما شهد الاجتماع انتخاب مجلس إدارة جديدا لولاية تمتد ثلاث سنوات، وضم كلا من: سعد محمد السعد، سليمان حمد الدلالي، عبدالعزيز إبراهيم الربيعة، علي مراد بهبهاني، حسام فوزي الخرافي، عبدالعزيز راشد الراشد، إلى جانب عضوية المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ومحمد عبدالمحسن العصفور ومها خالد الغنيم كأعضاء مستقلين.

وفي كلمته خلال الجمعية العمومية، صرح رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الصناعات الوطنية، سعد محمد السعد، بأن المجموعة تمكنت من تحقيق نتائج مالية «استثنائية» رغم التحديات التي واجهت السوق خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن المجموعة سجلت صافي أرباح قدره 59 مليون دينار للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، بما يعادل ربحية 24.9 فلسا للسهم الواحد، مقارنة بصافي أرباح بلغ 24.9 مليون دينار وربحية 10.5 فلوس للسهم في عام 2023.

وأشار السعد إلى أن إجمالي موجودات المجموعة ارتفع إلى 1.6 مليار دينار في عام 2024، مقارنة بـ 1.5 مليار دينار في عام 2023، كما ارتفعت حقوق ملكية المساهمين لتصل إلى 550.9 مليون دينار في 2024، مقارنة بـ 498.9 مليون دينار خلال العام السابق.

وفي سياق متصل، تطرق السعد إلى أداء بورصة الكويت خلال عام 2024، مشيرا إلى أنها سجلت نتائج قوية رغم التحديات الاقتصادية، حيث حققت أحد أفضل الأداءات بين أسواق الخليج.

وارتفعت مؤشرات السوق الأربعة، وتمكن مؤشر السوق العام من تسجيل مكاسب بنسبة 8% ليغلق عند 7.300 نقطة، محتلا المرتبة الثانية بين أفضل المؤشرات على مستوى المنطقة.

وأوضح السعد أن الإقبال كان ملحوظا من قبل المستثمرين على الأسهم ذات رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة، ما ساهم في تحقيق مؤشري السوق 50 والسوق الرئيسي مكاسب بارزة بنسبة بلغت 24%.

وأضاف أن عام 2024 كان حافلا بالأحداث على الصعيدين الإقليمــــي والعالمي، حيث تأثرت الأسواق الخليجيــــــة بالتطورات الجيوسياسية، في الوقت الذي عانت فيه الاقتصادات المتقدمة، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من معدلات تضخم مرتفعة وتكاليف معيشة متصاعدة.

كما أشار إلى أن الاقتصادات النامية في آسيا وافريقيا واجهت تحديات جسيمة شملت اضطرابات في سلاسل الإمداد، عدم الاستقرار السياسي، وتبعات التغير المناخي، مضيفا أن من أبرز السمات التي ميزت مسار الاقتصاد العالمي في 2024 كانت السياسات النقدية المتشددة التي انتهجتها البنوك المركزية للحد من التضخم وخفض الفوائد، وهو ما ساعد الأسواق المالية على امتصاص تداعيات الأحداث الجيوسياسية.

واختتمت الجمعية العمومية لمجموعــــــة الصناعات الوطنية بالموافقة على جميع بنود جدول الأعمال العادي للاجتماع الخامس والستين، والتي تضمنت استقطاع 10% من الأرباح للحساب الاحتياطي الإجباري، و10% للحساب الاحتياطي العام، بالإضافة إلى اعتماد الجدول الزمني لتواريخ استحقاقات الأسهم وتوزيع الأرباح النقدية والمنحة.

كما تم تفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع 10% من أسهم الشركة، وتخويله صلاحية إصدار سندات أو صكوك سواء بالدينار الكويتي أو بعملات أجنبية، إلى جانب إخلاء مسؤولية أعضاء مجلس الإدارة وإبراء ذمتهم عن كل التصرفات القانونية والمالية والإدارية خلال فترة عملهم.