اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في إطار حرصه على تطوير مبادراته التعليمية وتعزيز الشراكة مع المؤسسات التربوية، نظم بنك الكويت الوطني جلسات حوارية جمعت مديري ومديرات المدارس الحكومية والخاصة المشاركة في برنامج «Bankee»، خلال لقاء امتد على مدار 3 أيام من 24 إلى 26 نوفمبر في فندق جراند حياة.
ويُعد «Bankee» أكبر برنامج للثقافة المالية في المدارس الابتدائية على مستوى الكويت، ويقدمه «الوطني» بالتعاون مع وزارة التربية وهيئة مكافحة الفساد «نزاهة»، بهدف تعريف الطلبة بالمفاهيم الاقتصادية الأساسية مثل الكسب، الصرف، التوفير، والالتزامات المالية، كما يركز البرنامج على غرس القيم الجوهرية مثل الأمانة، النزاهة، المسؤولية، والعمل الجماعي، بما يساهم في تعزيز وعي الطلبة بأهمية الاستقلال المالي والمساهمة في التنمية المستدامة.
تجارب ملهمة ونقاشات بنّاءة
هدفت الجلسات إلى تبادل الخبرات والآراء بين مديرات ومديري المدارس، ومناقشة سبل تطوير البرنامج وتعزيز تطبيقه في البيئة المدرسية، بما يسهم في تحقيق أقصى استفادة للطلاب والمعلمين على حد سواء، كما أتاح اللقاء للمدارس الجديدة فرصة الاستماع إلى تجارب المدارس القائمة، والتعرف على أفضل الممارسات في تطبيق البرنامج داخل الفصول الدراسية.
وتم خلال الجلسات تسليط الضوء على تجارب مديري ومديرات المدارس مع البرنامج، ومدى تأثيره الإيجابي على سلوكيات المتعلمين وثقافتهم المالية، وقد أعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود البنك في دعم التعليم، مشيدين بالدور الحيوي الذي يلعبه البرنامج في غرس القيم الإيجابية وتنمية المهارات المالية لدى المتعلمين.
كما أكد مسؤولو المدارس أن البرنامج ساهم في تحسين سلوكيات المتعلمين وتنمية وعيهم المالي، ولاقي استحساناً كبيراً من أولياء الأمور الذين لمسوا تغيرات إيجابية في تعامل أبنائهم مع المال والمسؤولية، وتم التأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز التعاون بين البنك والمدارس وتطوير البرنامج بما يتماشى مع احتياجات البيئة التعليمية.
وأعرب المعلمون والمعلمات المشاركون في البرنامج عن تقديرهم الكبير لمحتواه وأسلوبه التفاعلي، مشيرين إلى أنه ساهم في تحسين سلوكيات الطلاب وتعزيز وعيهم المالي بشكل ملحوظ، إلى جانب ترسيخ قيم تربوية مثل الأمانة والانضباط والمسؤولية.
انتشار واسع وأثر ملموس
وبهذه المناسبة، قالت نائبة الرئيس التنفيذي - رئيسة مجموعة الاتصال المؤسسي في «الوطني»، منال المطر: «منذ انطلاقته، حقق «Bankee» نجاحاً لافتاً، ونمواً متسارعاً عاماً بعد عام، حيث توسّع ليشمل أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة في مختلف محافظات الكويت، وأكثر من 10,000 معلم ومعلمة يوظفون أدوات البرنامج وأنشطته التفاعلية لدمج الثقافة المالية في عملية التعليم».
وأشارت المطر إلى أن البرنامج يحقق أثراً واضحاً، على أكثر من 50,000 متعلم ومتعلمة، مما يعزز مهارات الادخار والمسؤولية المالية لدى الطلبة منذ سن مبكرة.
وأضافت: «ساهم البرنامج في رفع مستوى الوعي المالي لدى آلاف المتعلمين في المرحلة الابتدائية، من خلال بيئة تعليمية تفاعلية تحاكي النظام الاقتصادي الواقعي».
وتابعت: «أظهرت المتابعة الميدانية من إدارات المدارس وأولياء الأمور أن البرنامج ساهم مباشرة في تحسين سلوكيات المتعلمين وتنمية مهاراتهم في إدارة شؤونهم المالية، كما شهد البرنامج إقبالاً متزايداً من المدارس الجديدة للانضمام إليه، ما يعكس الثقة المتنامية في فعاليته وتأثيره الإيجابي على البيئة التعليمية».
وأكدت المطر أن أعضاء الإدارة التنفيذية للبنك يحرصون على متابعة تطبيق البرنامج عن قرب من خلال الزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والخاصة على مدار العام، مشيرة إلى أن هذه الزيارات شهدت تفاعلاً كبيراً من أولياء الأمور الذين عبّروا عن سعادتهم بالتغيرات الإيجابية التي طرأت على أبنائهم، سواء من حيث السلوك أو الوعي المالي.
تطوير مستمر لتحسين التجربة التعليمية
من جانبها قالت سُمَيّة الجاسم، الرئيسة التنفيذية لشركة «Creative Confidence» الشركة المشغّلة للبرنامج داخل المدارس: «إن البرنامج شهد هذا العام عملية تطوير شاملة ومتكاملة هدفت إلى تحسين تجربة كلٍّ من المعلم والمتعلم».
وأوضحت الجاسم أنه تمت إضافة مزايا جديدة إلى المنصة الرقمية، وتعزيز المحتوى المتعلق بالثقافة المالية، وزيادة الأنشطة والفعاليات التفاعلية داخل الفصول، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات والاقتراحات التي رُصدت خلال العام الماضي من المدارس والمعلمين والمعلمات.
وأكدت أن هذه التحسينات تأتي في إطار التزام الشركة بالتعاون مع البنك بتقديم تجربة تعليمية متطورة وفعّالة تلائم احتياجات البيئة التعليمية، وتواكب تطلعات الطلبة والمعلمين.
ويؤمن البنك بأهمية المبادرات التي يقدمها القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات الحكومية، لتزويد الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات التي تمكّنهم من بناء مستقبل مزدهر، وسيواصل التزامه بدعم التعليم كإحدى ركائز استراتيجيته للمسؤولية المجتمعية، إيماناً منه بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأهم لتحقيق التنمية المستدامة.


































