اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
شهد المركز الأمريكاني الثقافي، أمس الأول، انطلاقة الموسم الثقافي الـ 30 لدار الآثار الإسلامية، بحفل استقبال مميز حضرته المشرفة العامة على الدار، الشيخة حصة صباح السالم، إلى جانب عدد من أصدقاء الدار والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.وأكدت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف، الشيخة د. العنود الصباح، أن الموسم الجديد يشكّل محطة استثنائية في مسيرة الدار ودورها في تعزيز الحوار الحضاري وإبراز دور الكويت كجسر ثقافي يربط بين الشعوب.وافتتح الموسم بكلمة رئيس لجنة أصدقاء دار الآثار الإسلامية، بدر البعيجان، الذي رحّب بالحضور، معربا عن سعادته بانطلاقة فعاليات الموسم الثقافي الـ 30، بما يحمله من أنشطة ومحاضرات وأمسيات موسيقية وغيرها، ومؤكدا أن الموسم الجديد يقدم مجموعة كبيرة من الفعاليات المهمة والمتنوعة على مستوى الموسيقى والثقافة والمسرح والفنون الإبداعية المختلفة، فضلا عن المعارض والندوات والأنشطة المستمرة على مدار الموسم. وأكد البعيجان دور دار الآثار الإسلامية في تعزيز التراث الكويتي من خلال حفلات مستمرة على مدار الموسم للفرق الشعبية والموسيقى التراثية، مشيرا إلى أن أولى حفلات الموسم لفرقة حمد بن حسين، اليوم، وعلى مدار الموسم كأمسية الهبان التي يقدمها فاضل الكنوني والتوشيحات الكويتية لعبدالوهاب القطان، وأمسية محمد صالح للفنون الشعبية والليوة والطنبورة لفرقة صالح مرجان، وأمسية فرقة الفن الأصيل للفنون الشعبية لمبارك فهد الشطي، وسامريات مع سماح خالد، ويختتم الموسم بأغانٍ شعبية كويتية للفنان سلمان العماري، فضلا عن العديد من حفلات الغناء الخليجي للمطربين الشباب.من جانبه، قال رئيس ديوانية الموسيقى بدار الآثار، المهندس صباح الريس، إن دار الآثار الإسلامية تواصل رسالتها ودورها الثقافي البارز في الكويت من أجل تقديم تجربة ثقافية متكاملة تمزج بين المعرفة والمتعة الفنية، وترسّخ مكانتها كواحدة من أبرز المؤسسات الثقافية في المنطقة.وأشار إلى انتقال فعاليات دار الآثار الإسلامية في موسمها الـ 30 من مركز اليرموك الثقافي إلى المركز الأمريكاني الثقافي، ليحتضن حفلات وأمسيات الموسم، وهو ما حظي بإعجاب روّاد الدار نتيجة الموقع المتميز للمركز على شاطئ الخليج وفي قلب العاصمة، وذلك لحين الانتهاء من تعديل مسارات الطرق في منطقة اليرموك، تسهيلا على رواد الدار والجمهور.استهل الموسم بمحاضرته السنوية الافتتاحية التي قدّمها عضو مجلس إدارة متحف طارق رجب، د. زياد طارق رجب، تحت عنوان «تيارات ثقافية متبادلة.. التأثير المتبادل بين الخزافين الصينيين والإسلاميين مع أمثلة من متحف طارق رجب»، حيث تناولت المحاضرة تاريخ التبادل الفني بين الصين والعالم الإسلامي وتأثيره على صناعة الخزف، خاصة خلال عصري تانغ وسونغ، وقدّم رجب أمثلة حيّة توضّح كيف أسهم هذا التفاعل الثقافي في نشوء أنماط فنية مزجت بين الزخارف الصينية والإسلامية والخط العربي.
شهد المركز الأمريكاني الثقافي، أمس الأول، انطلاقة الموسم الثقافي الـ 30 لدار الآثار الإسلامية، بحفل استقبال مميز حضرته المشرفة العامة على الدار، الشيخة حصة صباح السالم، إلى جانب عدد من أصدقاء الدار والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.
وأكدت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف، الشيخة د. العنود الصباح، أن الموسم الجديد يشكّل محطة استثنائية في مسيرة الدار ودورها في تعزيز الحوار الحضاري وإبراز دور الكويت كجسر ثقافي يربط بين الشعوب.
وافتتح الموسم بكلمة رئيس لجنة أصدقاء دار الآثار الإسلامية، بدر البعيجان، الذي رحّب بالحضور، معربا عن سعادته بانطلاقة فعاليات الموسم الثقافي الـ 30، بما يحمله من أنشطة ومحاضرات وأمسيات موسيقية وغيرها، ومؤكدا أن الموسم الجديد يقدم مجموعة كبيرة من الفعاليات المهمة والمتنوعة على مستوى الموسيقى والثقافة والمسرح والفنون الإبداعية المختلفة، فضلا عن المعارض والندوات والأنشطة المستمرة على مدار الموسم.
وأكد البعيجان دور دار الآثار الإسلامية في تعزيز التراث الكويتي من خلال حفلات مستمرة على مدار الموسم للفرق الشعبية والموسيقى التراثية، مشيرا إلى أن أولى حفلات الموسم لفرقة حمد بن حسين، اليوم، وعلى مدار الموسم كأمسية الهبان التي يقدمها فاضل الكنوني والتوشيحات الكويتية لعبدالوهاب القطان، وأمسية محمد صالح للفنون الشعبية والليوة والطنبورة لفرقة صالح مرجان، وأمسية فرقة الفن الأصيل للفنون الشعبية لمبارك فهد الشطي، وسامريات مع سماح خالد، ويختتم الموسم بأغانٍ شعبية كويتية للفنان سلمان العماري، فضلا عن العديد من حفلات الغناء الخليجي للمطربين الشباب.
من جانبه، قال رئيس ديوانية الموسيقى بدار الآثار، المهندس صباح الريس، إن دار الآثار الإسلامية تواصل رسالتها ودورها الثقافي البارز في الكويت من أجل تقديم تجربة ثقافية متكاملة تمزج بين المعرفة والمتعة الفنية، وترسّخ مكانتها كواحدة من أبرز المؤسسات الثقافية في المنطقة.
وأشار إلى انتقال فعاليات دار الآثار الإسلامية في موسمها الـ 30 من مركز اليرموك الثقافي إلى المركز الأمريكاني الثقافي، ليحتضن حفلات وأمسيات الموسم، وهو ما حظي بإعجاب روّاد الدار نتيجة الموقع المتميز للمركز على شاطئ الخليج وفي قلب العاصمة، وذلك لحين الانتهاء من تعديل مسارات الطرق في منطقة اليرموك، تسهيلا على رواد الدار والجمهور.
استهل الموسم بمحاضرته السنوية الافتتاحية التي قدّمها عضو مجلس إدارة متحف طارق رجب، د. زياد طارق رجب، تحت عنوان «تيارات ثقافية متبادلة.. التأثير المتبادل بين الخزافين الصينيين والإسلاميين مع أمثلة من متحف طارق رجب»، حيث تناولت المحاضرة تاريخ التبادل الفني بين الصين والعالم الإسلامي وتأثيره على صناعة الخزف، خاصة خلال عصري تانغ وسونغ، وقدّم رجب أمثلة حيّة توضّح كيف أسهم هذا التفاعل الثقافي في نشوء أنماط فنية مزجت بين الزخارف الصينية والإسلامية والخط العربي.
وأشار رجب إلى حرص دار الآثار الإسلامية من كل عام على افتتاح موسمها الثقافي بمحاضرة خاصة عن المتاحب والآثار تكريما وتتويجا لجهود والده طارق رجب، رحمه الله، لدوره البارز في دعم التراث والتاريخ الكويتي باعتباره أحد الرواد في مجال التراث والفن والعلم والأدب، وأول كويتي قام بالتنقيب مع البعثة الديناميكية في الكويت، وأول مدير لمتحف الكويت الوطني 1958.
ويأتي الموسم الثقافي الجديد ليقدّم أكثر من 24 محاضرة علمية وثقافية يشارك فيها باحثون وخبراء محليون ودوليون، إضافة إلى 30 أمسية موسيقية وعروض مسرحية ومهرجانات موسمية، إلى جانب ورش عمل متخصصة وأنشطة موجهة للأطفال واليافعين. كما يستضيف الموسم معارض عالمية بارزة منها معرض «فنون الصين والعالم الإسلامي» في أكتوبر، ومعرض «تحفتان في حوار.. نشأة دار الآثار الإسلامية» في ديسمبر.
رجب: الخزف فن عالمي يجسد الحوار بين الصين والعالم الإسلامي
وفي كلمته قال د. زياد السيد رجب إن التاريخ الممتد يبرهن على أن الخزف لم يكن مجرد حرفة محلية، بل فن عالمي يجسد الحوار الحضاري بين الصين والعالم الإسلامي وأوروبا.
د. زياد رجب
وأضاف رجب أن صناعة الفخار والخزف على مدى آلاف السنين شكّلت جسراً حضارياً يربط بين الثقافات، من طرق التجارة القديمة التي حملت التوابل والحرير إلى حركة الأفكار والفنون، موضحا انه منذ عصور ما قبل الإسلام، ظهرت أنماط خزفية في بلاد ما بين النهرين والجزيرة العربية ومصر، لكن وصول البورسلان الصيني في القرن السابع الميلادي مثّل ثورة ألهمت الخزافين المسلمين من سامرّاء إلى الفسطاط. وفي محاولتهم تقليده، ابتكروا تقنيات جديدة مثل التزجيج بالقصدير وفن اللُّستر، مما أطلق مرحلة من التبادل الفني المؤثر حتى في أوروبا لاحقاً.
وأشار إلى تطور صناعة الخزف في الصين من الأواني النيوليتية مروراً بسلالات هان وتانغ وسونغ، وصولاً إلى ازدهار مدينة جينغدهتشن التي أصبحت «عاصمة البورسلان». وظهر خلال العصور المغولية والمينغ البورسلان الملوّن بالأزرق والأبيض باستخدام أكاسيد الكوبالت المستوردة من فارس، ما يبرز التفاعل بين المواد الإسلامية والتقنية الصينية.