تلقى أرباب الحمامات والرشاشات بمدينة الدار البيضاء من السلطات المحلية، قرار إغلاق هذه المحلات طيلة ثلاثة أيام من الأسبوع، بدءا من يومه الاثنين، وذلك في إطار تدابير احترازية تم اتخاذها لترشيد استهلاك الماء في ظل الأزمة الحالية.

وكشف عبد الرحمان الحضرمي، رئيس الاتحاد الجهوي لأرباب الحمامات والرشاشات بجهة الدار البيضاء سطات، ضمن تصريح لـ'سيت أنفو'، أن أعوانا للسلطة أبلغوا أمس الأحد، مجموعة من أصحاب الحمامات بضرورة إغلاقها ثلاثة أيام في الأسبوع.

ويقضي القرار الجديد بإغلاق الحمامات أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وإعادة فتح أبوابها باقي أيام الأسبوع، وذلك في إطار المجهودات المبذولة للتعامل مع حالة الطوارئ المائية.

وقال عبد الرحمان الحضرمي إن المهنيين غير راضين عن قرار إغلاق الحمامات لثلاثة أيام، مشددا على أنهم كمهنيين مقتنعين ومنخرطين في جهود الحفاظ على الماء وعقلنة استعماله، غير أنه في المقابل ينبغي لأصحاب القرار أن يستحضروا مصالح وحقوق أصحاب الحمامات والعاملين بهذا القطاع.

وسيق للملك محمد السادس أن حذر  في خطاب العرش لهذه السنة، من أي تهاون أو تأخير أو سوء تدبير في ملف الماء الذي وصفه بـ “القضية المصيرية”، داعيا الجميع إلى حسن استعمال هذه المادة الحيوية بشكل معقلن، مشددا على ضرورة “الحزم في حماية الملك العام المائي وتفعيل شرطة الماء والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه”.

وقال عاهل البلاد في خطابه: 'ندعو بقوة للمزيد من التنسيق والانسجام، بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لاسيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط”، كما وجّه “لاعتماد برنامج أكثر طموحا في مجال معالجة المياه وإعادة استعمالها، كمصدر مهم لتغطية حاجيات السقي والصناعة وغيرها”.

وأضاف الملك في سياق حديثه عن ملف الماء بالقول: “أمام الجهود المبذولة لتوفير الماء للجميع، علينا أن نصارح أنفسنا بخصوص عقلنة وترشيد استعمال الماء”، قبل أن يتابع قائلا “لا يعقل أن يتم صرف عشرات الملايير لتعبئة الموارد المائية، وفي المقابل تتواصل مظاهر تبذيرها وسوء استعمالها'، مشددا على أن “الحفاظ على الماء يعد مسؤولية وطنية تهم جميع المؤسسات والفعاليات، وهي أيضا أمانة في عنق كل المواطنين”.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية