متابعات- نبض السودان

نفت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأحد، الأنباء التي نشرها تلفزيون أذربيجان بشأن مقتل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، مؤكدة أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ومجرد شائعات مغرضة تهدف إلى إثارة البلبلة في الداخل الإيراني والمنطقة.

خبر صادم في وسائل إعلام أذربيجان

وكانت قناة تلفزيونية أذربيجانية قد نشرت خبرًا عاجلًا مساء السبت، ادعت فيه أن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد لقي مصرعه في حادث طائرة مروحية، دون أن تقدم القناة أي دلائل موثوقة أو تفاصيل دقيقة حول مكان أو ظروف الحادث المزعوم.

الإعلام الإيراني يرد بسرعة

وردت وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية إيرانية بسرعة على هذه المزاعم، واصفة ما بثته القناة الأذربيجانية بأنه تلفيق إعلامي متعمد. وقالت وكالة “فارس” الإيرانية، إن 'الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد بصحة جيدة ويتواجد في منزله بطهران، ولم يتعرض لأي مكروه'.

وأكدت الوكالة أن “نشر مثل هذه الأكاذيب هدفه خلق توتر سياسي وإعلامي بين إيران ودول الجوار، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية الراهنة”.

مصادر مقربة من نجاد تنفي وتؤكد ظهوره قريبًا

كما نفى مقربون من أحمدي نجاد تلك الأخبار جملة وتفصيلًا، مؤكدين أن الرئيس الأسبق سيظهر قريبًا في مناسبة علنية خلال هذا الأسبوع، للرد بشكل مباشر على الشائعات المتداولة حول وفاته، وقطع الطريق أمام أي محاولات لتوظيف تلك الأنباء سياسيًا أو إعلاميًا.

حملة شائعات جديدة بعد وفاة رئيسي

وتأتي هذه الشائعة في أعقاب حادثة وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي، ما جعل بعض المتابعين يربطون بين الحادثتين في إطار حملة محتملة لزعزعة استقرار النظام الإيراني عبر بث شائعات متسارعة عن مقتل كبار القادة.

طهران تحذّر من الحروب النفسية

في السياق ذاته، حذّرت الجهات الأمنية والإعلامية الإيرانية من تصاعد “الحروب النفسية” التي تُشن عبر قنوات إعلامية خارجية، مؤكدة أنها “تهدف إلى تشويش الرأي العام الإيراني، وخلق بلبلة في مرحلة انتقالية حساسة بعد وفاة رئيس الجمهورية السابق”.

وشددت السلطات على ضرورة توخي الدقة وعدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثقة، خاصة تلك التي تصدر من جهات إعلامية غير رسمية أو مشبوهة التمويل، على حد وصفها.

العلاقات الإيرانية الأذربيجانية في مرمى الاتهام

الخبر الكاذب عن وفاة أحمدي نجاد أعاد إلى الواجهة التوترات الإعلامية والسياسية بين طهران وباكو، حيث يشهد البلدان علاقات متوترة منذ فترة، نتيجة خلافات حدودية وسياسية وتقاطعات إقليمية عدة، ما يدفع بعض المحللين إلى اعتبار بثّ الخبر ضمن محاولات التأثير الإعلامي المتبادل بين الطرفين.

الشارع الإيراني: قلق وسخرية

وفي الداخل الإيراني، أثار الخبر حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين القلق من احتمال تكرار سيناريو رئيسي، وبين السخرية من تسارع الشائعات التي تمسّ شخصيات سياسية بارزة دون أي دليل.

وقال أحد المغردين الإيرانيين: 'إذا صدقنا كل ما تقوله القنوات المعادية، فإن نصف قادة البلاد ماتوا خلال أسبوعين'.