شكل حدث تنظيم ندوة 'الممارسة الصحفية بين حرية التعبير والمسؤولية القانونية'، منصة حوارية متميزة جمعت صفوة من رجال القضاء وأهل السلطة الرابعة، في لقاء علمي رفيع المستوى نظمه، يوم أمس الجمعة، المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة برئاسة هشام الحسني، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان، بشراكة مع النادي الجهوي للصحافة بأكادير.

وأبرزت تدخلات المشاركين بعمق وموضوعية العلاقة الدقيقة بين الحرية الإعلامية والمسؤولية القضائية، في أجواء مهنية، تميزت بتبادل الرؤى والأفكار حول التحديات المعاصرة التي تواجه المشهد الإعلامي والقضائي، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الرقمية المتسارعة.

وقد أثرى النقاش حضور شخصيات بارزة في المجالين؛ حيث مثل السلك القضائي عصام منصف، مستشار بمحكمة الاستئناف بأكادير، ونور الدين السعيدي، نائب وكيل الملك بابتدائية إنزكان، فيما مثل الجسم الإعلامي الحبيب العسري، مدير المحطة الجهوية للإذاعة والتلفزة، والسعودي العمالكي، رئيس النادي الجهوي للصحافة.

وتُوج هذا اللقاء العلمي بجملة من التوصيات العملية الهادفة إلى ترسيخ علاقة تكاملية بين المؤسستين القضائية والإعلامية، مع التأكيد على أن حرية التعبير، وإن كانت دعامة أساسية للديمقراطية، إلا أنها تستوجب ممارسة مسؤولة تحترم الضوابط القانونية وتصون حقوق الأفراد والمجتمع.

وقد أجمع المشاركون على أهمية تعزيز التكوين القانوني للصحفيين، ومحاربة الأخبار المضللة، مع التأكيد على ضرورة إيجاد صيغ تعاون فعالة بين الجسمين. كما شددوا على أهمية وضع إطار قانوني واضح للتعامل مع المحتوى الرقمي، وتنظيم دورات تحسيسية مشتركة لتوضيح الحقوق والواجبات.

ويشكل هذا اللقاء النوعي لبنة أساسية في مسار تعزيز التعاون البناء بين السلطتين القضائية والإعلامية، بما يخدم المصلحة العامة ويحمي الحريات في إطار القانون، ويؤسس لعلاقة متوازنة بين حرية التعبير ومقتضيات العدالة.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية