متابعات- نبض السودان

اعترفت وزارة الصحة الاتحادية بوجود مؤشرات مقلقة تشير إلى ارتفاع معدل نواقل الأمراض في عدد من ولايات السودان، الأمر الذي دفعها للإعلان عن خطة عاجلة تتضمن ترتيبات إدارية وفنية ومالية لمواجهة الوضع المتفاقم.

وأكدت الوزارة أن المرحلة القادمة ستشهد جملة من التدابير أبرزها الإسناد الفني والمالي الاتحادي، بجانب تحديد الاحتياجات الأساسية من المعينات والمتحركات وآليات التدخل العاجل، والتنسيق مع المانحين ووزارة المالية لتوفير الدعم اللازم.

اجتماع طارئ برئاسة الوزير

وفي إطار متابعة اللجان الفنية لمكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض، عقد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم اجتماعًا موسعًا مع الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة.

وتركز النقاش حول الاستعدادات الفنية والإدارية لقيادة عمل الطوارئ على مستوى ولايات البلاد، إلى جانب الاستماع لتقارير محدثة عن الوضع الوبائي والطوارئ الصحية. كما تمت مناقشة تأثيرات الخريف وما يرافقه من تحديات في بعض الولايات، خاصة ولايات الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، نهر النيل وشمال كردفان.

دعوة لتفعيل الجهد الشعبي

وخلال الاجتماع، شدد الوزير على أهمية تحريك الجهد الشعبي وتفعيل دور المجتمعات المحلية في مواجهة مخاطر الأوبئة، مشيرًا إلى أن الوعي الشعبي والمشاركة المجتمعية عنصران أساسيان في نجاح التدخلات الصحية. ودعا حكام الولايات إلى تنسيق الجهود مع اللجان الشعبية لتقليل فرص انتشار نواقل الأمراض، خصوصًا في المناطق التي تتأثر بمياه الأمطار والسيول الموسمية.

منصة وزارية عليا لمجابهة الأزمات

وأكد وزير الصحة أن الاجتماع ناقش كذلك تفعيل عمل المنصة العليا للجنة الوزارية، والتي ستعقد اجتماعها يوم الأحد بمشاركة كافة الوزارات ذات الصلة. وستركز المنصة على تسليط الضوء على الأوبئة الناشئة، مع الدعوة إلى تعزيز المناصرة الشعبية وتوفير دعم مباشر من الدولة لمواجهة الموقف.

تكامل الأدوار بين الوزارات

ولفت الوزير إلى أن مواجهة الأزمة تتطلب تحريك أدوار عدة وزارات أخرى بجانب وزارة الصحة، بما في ذلك الحكم الاتحادي والحكم المحلي ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية وغيرها من الجهات ذات الصلة. وأكد أن التنسيق بين هذه القطاعات ضروري لتحقيق تدخلات فعّالة تحد من تفشي الأمراض وتنظم الاستجابة على المستويين القومي والولائي.

اعترافات تكشف خطورة المرحلة

تأتي اعترافات وزارة الصحة الاتحادية في توقيت حرج، إذ تواجه البلاد تحديات صحية متزايدة مع بداية فصل الخريف، ما يزيد احتمالات تفشي الأوبئة وانتشار نواقل الأمراض في عدة ولايات. وتشير هذه التطورات إلى حاجة ملحة لتحرك سريع وجماعي من الدولة والمجتمع على حد سواء لتفادي أزمة صحية أوسع