في تصريح هو الأبرز داخل الكونغرس الأمريكي بشأن الحرب في السودان، أكدت النائبة سارة جاكوب أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي “الداعم الرئيسي” لميليشيا الدعم السريع والمتورطة في الجرائم الواسعة التي تُرتكب في دارفور، بما فيها جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية وفق تقارير أممية ودولية.

وقالت جاكوب إن استمرار الحرب لأكثر من عامين وتصاعد وحشيتها يعودان بشكل مباشر إلى “الدعم العسكري الإماراتي المنتظم” الذي يتضمن، بحسب معلومات عرضتها لجان مختصة داخل الكونغرس، وصول عدة شحنات أسلحة أسبوعياً إلى قوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

وأضافت النائبة أن “الحرب لم تكن لتصل إلى هذا القدر من الدموية لولا هذا الدعم الخارجي”، مشيرة إلى أن ما يجري في السودان ليس صراعاً داخلياً فقط، بل هو “نتاج تدخلات إقليمية واضحة تُطيل أمد المأساة وتزيد معاناة المدنيين”.

دعوة لوقف الحرب عبر مواجهة التدخلات الخارجية

وأوضحت جاكوب أن أي تحرك دولي جاد لوقف الحرب يجب أن يبدأ بـمواجهة الأطماع الإقليمية في السودان، وعلى رأسها الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع، مؤكدة أن رفع الشعارات وحده لا يوقف القتل، وأن “الطريق الحقيقي نحو السلام يبدأ بوقف تدفق الأسلحة وتمويل الميليشيات”.

وأضافت:

“من يريد وقف الحرب فعلاً عليه أن يطالب بوقف شحنات السلاح إلى الدعم السريع، لا الاكتفاء برفع الرايات والشعارات.”

تحذيرات دولية متزايدة

ويأتي تصريحها في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من تفاقم الوضع الإنساني في السودان، خصوصًا في دارفور، حيث وثّقت منظمات حقوقية دولية موجات قتل جماعي وتهجير قسري، وسط اتهامات مباشرة للدعم السريع بالمسؤولية عنها.

كما تتقاطع تصريحات جاكوب مع تقارير الأمم المتحدة، ومختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، وجهات استخباراتية غربية، تحدثت جميعها عن خط جوي وبحري منظم يزوّد قوات الدعم السريع بالسلاح.

ختام

ويؤكد مراقبون أن تصريحات جاكوب تمثل أقوى صوت داخل الكونغرس يربط بشكل مباشر بين الدعم الإماراتي واستمرار النزاع، ما يفتح الباب أمام ضغوط سياسية أكبر لفرض قيود على نقل الأسلحة ومحاسبة الجهات المتورطة في تغذية الحرب.