أفادت مصادر متطابقة أن القوات المشتركة تمكنت اليوم من أسر عناصر من لكتيبة (سبل السلام) الليبية التابعة للتيار السلفي المدخلي الموالية للواء خليفة حفتر، خلال اشتباك، وقع يوم السبت، مع متحرك تابع للمليشيا قادم من مدينة الكفرة الليبية الحدودية.

وكان الطيران الحربي السوداني قد شن صباح اليوم غارات جوية على المتحرك الذي كان في طريقه من الكفرة إلى منطقة العطرون بشمال كردفان لإيصال إمداد بالعتاد والمرتزقة إلى المليشيا.

وبحسب المصادر فإن التحرك كان مرصودا من سلاح الجو والقوات المشتركة، حيث سدد الطيران الحربي ضرباته الجوية ثم تعاملت القوات المشتركة مع فلول المتحرك، حيث قتلت عدداً من المهاجمين وأسرت آخرين من ضمنهم عناصر الكتائب الليبية، بينما فر الباقون نحو الحدود التشادية.

ومن جهته لم تنف كتيبة سبل السلام أسر جنودها، ولكنها لجأت إلى القول بأن ما حدث كان سوء تفاهم، بين القوتين السودانية والليبية على الحدود، و زعمت أن 'الاشتباك وقع لأن كل من القوتين يعتقد أن الموقع في نطاق حدوده، وأنه أسفر عن مقتل اثنين من دورية الحركات السودانية وأسر جنودها، وعن أسر ثلاثة من جنود من أبناء الكتيبة' على حد زعمها.

يُشار إلى أن كتيبة سبل السلام، التي يقودها المليشي السلفي المدخلي عبد الرحمن هاشم، لها تاريخ طويل في التعاون مع المليشيا، حيث كان عناصرها يشرفون على عمليات تشوين المليشيا بتأمين الوقود والعتاد، بالإضافة إلى الإشراف على تدريب المرتزقة القادمين عبر الصحراء الليبية من النيجر ومالي وغيرها، كما كانت تتعاون مع المليشيا، حتى قبل الحرب، في عمليات الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، وفقاَ لما أثبتته عدة تقارير صحفية.