أكدت وزيرة السياحة  فاطمة الزهراء عمور، خلال مداخلتها أمام مجلس النواب، أن قطاع السياحة في المغرب يشهد انتعاشة غير مسبوقة، حيث بلغ عدد السياح خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2025 حوالي 5,7 ملايين سائح، مسجلًا زيادة بنسبة 23% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024، كما تجاوزت ليالي المبيت 9 ملايين ليلة، وحققت العائدات السياحية ما يفوق 34,4 مليار درهم من العملة الصعبة.

كما أوضحت أن هذا الأداء الاستثنائي يعزى إلى حكمة وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، وإلى المخطط الاستعجالي الذي خصصت له الحكومة غلافًا ماليًا قدره 2 مليار درهم، إضافة إلى إطلاق خارطة طريق 2023-2026 بغلاف مالي يبلغ 6,1 مليار درهم، والتي ترتكز على إعادة تصور العرض السياحي وتوزيعه حسب المؤهلات الجهوية.

وفي إطار تأهيل العنصر البشري، استعرضت الوزيرة عدداً من البرامج، من بينها 'كاب للتميز'، و'الأطر المتوسطة'، وبرنامج التكوين المستمر، إضافة إلى برنامج 'كفاءة' الذي يتيح الاعتراف بالخبرة المهنية المكتسبة لفائدة العاملين في القطاع دون شهادات رسمية، والذي استفاد منه إلى غاية الآن حوالي 1100 شخص، مع التخطيط لتوسيع الاستفادة إلى 5000 شخص خلال سنة 2025.

كما أبرزت المسؤولة الحكومية جهود الوزارة في الترويج للسياحة المغربية على المستوى الدولي، عبر الحملة الترويجية 'المغرب أرض الأنوار'، وشراكات مع شركات الطيران ووكالات الأسفار، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الداخلية من خلال علامة 'نتلاقاو فبلادنا'. واعتبرت أن هذه الاستراتيجية المتكاملة ساهمت في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية مفضلة إقليمياً ودولياً.