أبوظبي - الخليج أونلاين

شركة مصدر: ما دفع الشركة إلى تعديل مسارها هو:

الطلب العالمي على منتجات الهيدروجين النظيف جاء أقل من التوقعات.

ازدياد احتياجات مراكز البيانات من الكهرباء بوتيرة متسارعة.

حوّلت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) مليارات الدولارات من استثمارات كانت مخصصة للهيدروجين الأخضر إلى دعم مساعي الإمارة في مجالالذكاء الاصطناعي؛ ما يشير إلى إعادة الشركات تقييم خططها.

وبحسب ما ذكرت صحيفة 'الشرق الاقتصادية'، الأربعاء، قال الرئيس التنفيذي لـ'مصدر'، محمد جميل الرمحي، إن ما دفع الشركة إلى تعديل مسارها، هو أن الطلب العالمي على منتجات الهيدروجين النظيف جاء أقل من التوقعات، فيما تتزايد احتياجات مراكز البيانات من الكهرباء بوتيرة متسارعة.

وأضاف الرمحي: 'كانت خطتي الأصلية تقوم على توليد 6 غيغاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج نحو 350 ألف طن من الأمونيا الخضراء'.

وأشار إلى أن الكهرباء الناتجة عن المشروع الشمسي، الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات دولار في الصحراء، جرى تحويلها لتغذية مراكز البيانات.

وتابع: 'اليوم، يواجه الهيدروجين الأخضر ضغوطاً والسوق تنكمش. كثيرون ممن دخلوا هذا المجال خرجوا منه، لكننا ما زلنا فيه'.

وزاد: 'علينا أيضاً احترام الديناميكيات العالمية. إذا أردت إنتاج أمونيا خضراء اليوم، فمن سيكون المشتري؟'.

ولفت الرمحي إلى أن مهمته لجوهرية ليست إنتاج الهيدروجين أو الألمنيوم أو غيرهما، 'بل تكمن في توفير القدرة الكهربائية من مصادر خضراء'، مؤكداًأن 'مصدر' تسعى للوصول إلى 100 غيغاواط من القدرة العالمية للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وقد حققت بالفعل 51 غيغاواط حتى الآن.

وأكد أن مستقبل الهيدروجين الأخضر مرهون بتقارب تكلفته مع ما يُعرف بالهيدروجين الرمادي، المنتج من الوقود الأحفوري عبر عملية تُطلق ثاني أكسيد الكربون في الجو، مبيناً: 'نعمل على محاولة إنتاج جزيئات خضراء بسعر تنافسي (...) فهذا هو الحل الوحيد'

وتتبنى الإماراتأحدث التقنيات عبر التخطيط لمشاريع ضخمة، في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في وقت سابق من العام.

وبحسب تقديرات 'سيتي ريسيرش'، فإن تلبية طفرة الطلب على الطاقة فيمراكز البياناتعالمياً ستتطلب أكثر من ثلاثة أضعاف الاستهلاك الحالي بحلول نهاية العقد مقارنة بعام 2023، وأوضح الرمحي أن 'مصدر' تستعد لمواكبة هذا الطلب المتزايد.

وسبق أن أعلنت الإمارات عن نيتها تطوير طاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2031، غير أن قرار 'مصدر' الأخير يجعل تحقيق هذا الهدف أبعد مما كان متوقعاً.