بعد جريمة بن احمد بإقليم سطات التي لم تفك الشرطة القضائية بعدُ كافة خيوطها، اهتزت مدينة تارودانت على وقع مقتل مواطن من طرف شخص يشاع أنه يعاني من اضطرابات عقلية.

في هذا الصدد، وجّـهت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب خديجة أروهال، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث، قائلة إن 'شخصا معروف بمعاناته من اضطرابات عقلية، والذي كان يعيش في المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة، قام بمباغتة الضحية بضربة قاتلة بواسطة حجرة على مستوى الرأس، مما أدى إلى وفاته في عين المكان وسط صدمة وذهول الساكنة'.

وعقب وقوع الجريمة، تضيف أروحال، تدخلت عناصر الأمن والسلطات المحلية بسرعة حيث تم توقيف القاتل ونقله إلى الحراسة النظرية، بينما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتارودانت لإجراء الفحوصات الطبية والقضائية اللازمة، كما تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الجريمة، والتي أثارت حالة من الاستنفار في الرأي العام المحلي.

وأشارت البرلمانية عينها إلى أن هذه الجريمة تأتي في أعقاب جريمة مشابهة وقعت بمدينة بن أحمد بإقليم سطات، حين قام مختل نفسي بقتل شخص آخر، الأمر الذي يثير، بحسبها، تساؤلات حول المقاربة الأمنية والاحترازية للتعامل مع المختلين عقليا في الأماكن العامة.

وتساءلت أروحال عن المقاربة الأمنية المعتمدة من طرف السلطات المختصة للحد من مخاطر المختلين عقليا في الفضاءات العامة وإخلائهم منها، وكيفية الحيلولة دون تهديدهم المتكرر لأمن وسلامة المواطنين، كما طالبت بالكشف التدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية بالتعاون مع السلطات الصحية المختصة من أجل إيواء المرضى العقليين والنفسيين في المؤسسات المناسبة التي تتناسب مع حالتهم، ضمانا لسلامتهم أولا وسلامة المواطنين.