رصدت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” واحدة من أندر الظواهر الجوية المعروفة باسم “البرق العابر”، وذلك خلال مرور قمر صناعي فوق سماء المكسيك، في مشهد مدهش تم توثيقه بصورة عالية الدقة من الفضاء.

وبحسب ما أعلنته الوكالة، فإن هذه الظاهرة النادرة لا تحدث إلا فوق الغيوم التي تحتوي على عواصف شديدة القوة، وتتميز بأن البرق لا يضرب الأرض كما هو شائع، بل ينطلق من أسفل الغيوم إلى الأعلى، متجهاً نحو طبقات الغلاف الجوي العليا وحتى حافة الفضاء.

وأشار فريق العلماء في ناسا إلى أن “البرق العابر” لم يُكتشف علمياً سوى في عام 1989، ورغم مرور عقود على رصده الأول، لا يزال يشكّل لغزاً علمياً غامضاً يجري البحث في تفاصيله.

وتبدأ الظاهرة بوميض صاعق أبيض ناصع، يتغير لونه تدريجياً إلى الأرجواني، ثم البرتقالي، قبل أن يتحول إلى الوردي ويتلاشى على شكل شعيرات برق تبدو كأنها تنفجر في السماء العليا.

وأوضح الباحثون أن الصورة الجديدة الملتقطة فوق المكسيك تمثل “فرصة ذهبية” لدراسة هذه الظاهرة النادرة، التي قلما تتاح إمكانية تصويرها بهذا الوضوح من الفضاء، خصوصاً أن عمر البرق العابر لا يتجاوز أجزاءً من الثانية.

ويُذكر أن البرق العابر يُعد من الظواهر الجوية الأعلى طاقة والأكثر غموضاً، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة من الأرض بسهولة، مما يجعل توثيقه عبر الأقمار الصناعية حدثاً علمياً استثنائياً.

if(deviceType == 'Mobile'){ var MPU1 = document.createElement('div'); MPU1.id = 'MPU1' var currentScript = document.querySelector('#mpu1mobile_script'); currentScript.parentNode.insertBefore(MPU1, currentScript.nextSibling); }