لا يزال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية متمسكا بتقديم ملتمس الرقابة على الحكومة، رغم قصر الزمن السياسي في عمرها والذي تبقى منه نحو عام وأربعة أشهر.

ولم يُثن تعثر المبادرة السنة الماضية في منتصف الطريق، الاتحاد الاشتراكي من التلويح مجددا بتقديمها ضد ما يسميه كاتبه الأول محاصرة استقواء الحكومة والتغول الذي تمارسه.

لشكر قال في خرجاته الأخيرة إن هذه الحكومة قتلت كل النقاش السياسي، وتستحق أن يقدم في حقها ملتمس الرقابة، باعتباره الآلية الوحيدة لتطويعها وإخضاعها للمساءلة بالقانون وفي الآجال المحددة.

ويرى 'كاتب الوردة' في ملتمس الرقابة فرصة تسعى إلى محاسبة حكومة عزيز أخنوش أمام المغاربة وليس فرصة لإسقاطها بحسب تعبيره وهو يتحدث على القناة الأولى قبل أيام، بينما رفض أي اتهامات بشأن التشويش على الأوراش الت فتحتها المملكة استعدادا لاحتضان تظاهرة كبيرة.

وكان حلم ملتمس الرقابة الذي طرحه الاتحاد الاشتراكي السنة الماضية من أجل ليّ ذراع الحكومة، قد تبخر بسبب تباعد رؤى مكونات المعارضة الأخرى، لاسيما حزب العدالة والتنمية.

البيجيدي خرج إبان المشاورات بشأن المبادرة، وأعلن عدم المشاركة في 'تقديم ملتمس الرقابة الذي اقترحه أحد أحزاب المعارضة بطريقة انفرادية، وصاحبه بالترويج لمجموعة من التفاهمات المزعومة وغير الصحيحة'، على حد تعبير بلاغ أصدرته الأمانة العامة للحزب.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية