طوال مسيرته الممتدة الحافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الكويت، حرص سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد على تكريس الولاء والانتماء الوطني انطلاقاً من القيم الوطنية والدبلوماسية والتي اعتبرها ركيزة لنهضة الوطن وتنميته وإعلاء مكانته في المحافل الإقليمية والدولية.

كما كان ولا يزال سمو ولي العهد قريباً من أهل الكويت حريصاً على مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، وحضور الكثير من المناسبات، وبالحكمة والتواضع نال محبة الشعب الكويتي فضلاً عن الثناء من الجميع.

وكان الشيخ صباح الخالد طوال مسيرته في العمل الدبلوماسي والمناصب التي تقلدها يؤكد ضرورة الاقتداء بأبناء الرعيل الأول من رجالات الكويت الذين أسهموا بوقتهم وعلمهم وخبراتهم في نهضة البلاد فكرياً ومعرفياً.

وكان سموه ينصح الدبلوماسيين دائماً بالتسلح بالخبرات والعلوم والمعارف التي تعينهم على خدمة الوطن العزيز والدفاع عنه وعن مصالحه العليا.

وبين سموه أن الدبلوماسية الكويتية تسعى دوماً نحو التواصل والتعاون الدولي الإيجابي البناء في سبيل عالم أكثر أمناً وسلاماً وتقدماً وازدهاراً.

خدمة الوطن

في أول خطاب له عقب تنصيبه ولياً للعهد، شدد سموه على التفاني بخدمة الوطن والدفاع عن مصالحه، والحفاظ على أمنه واستقراره، راعيا لقيمه وأصالته ووحدته مجتهداً في رفعته وتقدمه «ملتزماً تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومتمسكاً بثوابتنا الوطنية الراسخة».

تنفيذ الخطط

وعرف عن سموه طوال مسيرته والمناصب التي تقلدها الحرص على متابعة تنفيذ الخطط التنموية في البلاد، وحسن التخطيط والتواصل مع أهل الكويت من ناحية، والمسؤولين في جهات الدولة من ناحية أخرى، لتوجيههم نحو مضاعفة الجهود في خدمة الكويت، كما حرص سموه على حضور العديد من المناسبات الوطنية وافتتاح المعالم والمنشآت الجديدة، واستقبال عدد من المسؤولين العرب والدوليين، وتكريم الشخصيات الوطنية التي حققت إنجازات متميزة، إضافة إلى جولاته الإقليمية والدولية.

خليجياً، يحرص سموه على دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي والتأكيد على ضرورة العمل المشترك بين الدول الأعضاء في جميع الميادين لتعزيز وحدته وتوثيق الصلات وأوجه التعاون بين شعوبه في مختلف المجالات.

وعلى الصعيد العربي، يؤكد سموه على موقف الكويت الداعي الى دعم التكامل العربي، وتوثيق عرى العلاقات بين الكويت وشقيقاتها العربية، والتعاون البناء معها لحل المشكلات التي تواجه الأمة العربية، ولا سيما ضرورة حل القضية الفلسطينية ودعمها وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة بشأنها.

وانتهج سموه موقف الكويت الثابت في علاقاتها مع دول العالم المستند إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتمسك بالشرعية الدولية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والدعوة إلى حل وتسوية النزاعات بين الدول عبر الحوار والطرق السلمية وتحقيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

من أقوال ولي العهد

• الكويت أمانة في أعناقنا وعلينا وضعها نصب أعيننا

• أعاهد الأمير أن أكون دوماً وافي القسم وحافظ العهد.. العضد المتين

• سأظل متفانياً بخدمة وطني أميناً على مصالحه محافظاً على أمنه واستقراره

• لنعمل جميعاً على نهضة الوطن وتنميته

• إعلاء مكانة الكويت في المحافل الإقليمية والدولية