مباشر- صرح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ بأنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المحادثات التجارية بين سيول وواشنطن ستُسفر عن اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد في الأسبوع المقبل لتجنب فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية شاملة.

وقال لي اليوم الخميس، في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه منصبه الشهر الماضي: 'نبذل قصارى جهدنا'. وأضاف: 'ما زال من غير الواضح لكل جانب ما يريده الجانب الآخر'، مُضيفًا أن المفاوضات لم تكن سهلة حتى الآن.

شهدت كوريا الجنوبية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والمُصدّر الرئيسي للسيارات وأشباه الموصلات والبطاريات، تأثر شركاتها واقتصادها بحملة ترامب للرسوم الجمركية. تُعادل الشحنات إلى الخارج أكثر من 40% من حجم اقتصادها، مما يجعل كوريا الجنوبية عُرضة بشكل خاص للرسوم الجمركية الأمريكية وأي تأثير لها على التجارة العالمية.

وفي معرض حديثه عن مواضيع تتجاوز التجارة والاقتصاد، قال لي أيضًا إنه سيستأنف الحوار مع كوريا الشمالية، وسيُحسّن العلاقات مع الصين وروسيا.

أقرّ المسؤولون في سيول بضآلة فرص التوصل إلى اتفاق تجاري قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة في 9 يوليو. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق أو تمديد، سترتفع الرسوم الجمركية المتبادلة على الصادرات إلى الولايات المتحدة من 10% إلى 25%. وقد صعّد ترامب الضغط على الدول لإبرام صفقات، مؤكدًا أنه لا ينوي تمديد الموعد النهائي.

انكمش اقتصاد كوريا الجنوبية في الربع الأول، وخفّض بنك كوريا توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 من 1.5% إلى 0.8%، مُعزيًا ذلك إلى حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية. وصرح المحافظ ري تشانغ يونغ هذا الأسبوع بأن الإجراءات التجارية الأمريكية لا تزال تُشكّل مصدر قلق للسياسة النقدية. وقد خفض بنك كوريا المركزي أسعار الفائدة أربع مرات منذ أواخر عام 2024، وكان آخر خفض في مايو هو ما رفع سعر الفائدة القياسي إلى 2.5%.

في تصريحاته التي ألقاها من البيت الأزرق، تعهّد لي بإنعاش الاقتصاد المتعثر وتحسين مستويات المعيشة، وحدّد خططًا لتعزيز النمو واستقرار سوق العقارات.

قال لي: 'سيكون تخفيف معاناة الشعب وتحقيق قفزة كبيرة في النمو على رأس أولوياتنا'، مشيرًا إلى أن إحدى أولى خطواته كرئيس كانت تشكيل فريق عمل اقتصادي طارئ.

يهدد ارتفاع أسعار العقارات مجددًا في بعض مناطق سيول بجعل امتلاك المنازل أمرًا بعيد المنال بالنسبة للكثيرين، ومن المرجح أن يزيد من ديون الأسر، ويزيد من احتمالية حدوث فقاعة قد تُسبب عدم استقرار في النظام المالي.

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا