(وكالات)- نبض السودان

كشف تقرير جديد عن نتائج دراسة مثيرة تبيّن أن الرجال المتزوجين يعانون من السمنة بنسبة أكبر من الرجال غير المتزوجين، حيث يتضح أنهم أكثر عرضة للإصابة بها بمعدل ثلاث مرات مقارنةً بالعزاب. الدراسة التي أجراها علماء بولنديون تضمنت عينة من 1098 رجلًا و1307 امرأة، تتراوح أعمارهم في المتوسط حول الـ50 عامًا.

تأثير الحالة الاجتماعية على الوزن

وفقًا للبحث الذي سيُعرض في المؤتمر الأوروبي للسمنة 'ECO 2025' المنعقد في إسبانيا، أظهرت النتائج أن الرجال المتزوجين كانوا عرضة لزيادة الوزن بنسبة 62%، بينما كانت النساء المتزوجات في ذات الفئة معرضات لزيادة الوزن بنسبة 39%. لكن، الأرقام الأكثر إثارة تظهر أن الرجال المتزوجين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بمعدل ثلاث مرات مقارنةً بالرجال غير المتزوجين.

لماذا المتزوجون أكثر عرضة للسمنة؟

تتعدد الأسباب التي قد تساهم في هذا الفارق، حيث أشار الباحثون إلى تأثيرات العوامل الاجتماعية مثل الوعي الصحي والاكتئاب. كما تساهم العزلة الاجتماعية وضعف التواصل مع شبكة من الأصدقاء والعائلة في زيادة وزن الأفراد. وتُظهر الدراسة أن الرجال المتزوجين قد يواجهون تغييرات في نمط حياتهم قد تؤثر سلبًا على صحتهم البدنية، مقارنةً بالعزاب الذين قد يحافظون على نمط حياة أكثر نشاطًا.

أهمية الوعي الصحي في مواجهة السمنة

تناولت الدراسة أيضًا تأثير الوعي الصحي على زيادة الوزن، حيث أظهرت نتائج البحث أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الوعي الصحي، مثل قلة المعرفة بشأن التغذية الصحية والنشاط البدني، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة. بالإضافة إلى ذلك، كان الاكتئاب أحد العوامل المساهمة في زيادة الوزن لدى النساء المتزوجات.

الصحة في مرحلة البلوغ

من الجدير بالذكر أن الدراسة أكدت على تأثير الحالة الاجتماعية والعمر على وزن الأفراد، حيث أظهرت النتائج أن الإصابة بالسمنة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحالة الاجتماعية، سواء كانت متزوجًا أو أعزبًا. كما أشار الباحثون إلى أهمية تعزيز الوعي الصحي وزيادة المعرفة الصحية كوسيلة للحد من تزايد حالات السمنة.

الأمراض المرتبطة بالسمنة

أظهرت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث كانت النسبة لدى هؤلاء أكثر من ضعف النسبة التي لوحظت لدى الأشخاص الذين يحافظون على وزن صحي.