تفقد أعضاء «الإسكانية البرلمانية» فايز الجمهور، والدكتور عبدالعزيز الصقعبي، وخالد المونس أرض منطقة جنوب القيروان بحضور مختصين في الزراعة للتأكد من الرواية الحكومية حول وجود 80 ألف شجرة معمرة في أرض المنطقة تمنع إقامة منطقة سكنية فيها.

وقال النواب الثلاثة إن أجزاء كبيرة من أرض جنوب القيروان خارج المحمية البيئية ويمكن البناء فيها، مبينين أن المحمية تحتوي على العديد من «الشتلات» الصغيرة التي يمكن إزالتها من المنطقة، إضافة إلى أن هناك العديد من أشجار «الكونوكاربس» ذات القيمة الطبيعية المنخفضة ولا يضر نقلها لمكان آخر.

وأكد النواب إمكانية إقامة منطقة سكنية فوراً على أرض شاسعة جنوب القيروان دون الإخلال بالاعتبارات البيئة والصحية للأشجار المعمرة القريبة منها، وعلى الجهات الحكومية المختصة سرعة الأخذ بهذا الأمر.

وقالوا «كان من الواجب على مجلس الوزراء من خلال لجنة الخدمات التي تضم جميع الوزارات والهيئات المعنية تحتها القيام بالتنسيق بينها وإزالة كل العوائق والخروج بقرار نهائي قبل الإعلان عن التخصيص وخداع المواطنين مما أثر على قرار العديد منهم في طلب التخصيص بالمناطق».

وأضافوا أن ما تعرضت له قضية منطقة جنوب القيروان وأرض منتزه أبوحليفة من تخبط حكومي وتهرب من المسؤولية وعدم إيفاء بالعهود أدى إلى ضياع العديد من الفرص الإسكانية على المواطنين، مما استوجب مساءلة الوزراء المعنيين بهذه القضية، معلنين عزمهم تقديم استجواب للوزير إذا لم تحل هذه القضية في الحكومة المقبلة.