???? طرابلس | خبير اقتصادي: سحب العملة خطوة ضرورية.. لكنها تحتاج إلى سياسات داعمة

ليبيا – اعتبر الخبير الاقتصادي جمعة المنتصر بالله أن سحب العملة القديمة يمثل خطوة مهمة لإعادة بناء الثقة في النظام النقدي، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة اقترانها بسياسات نقدية داعمة لتفادي أزمات محتملة في السيولة المصرفية.

???? تحسين إدارة السيولة وتعزيز الرقابة ????

المنتصر بالله أوضح في تصريحات خاصة لموقع 'العربي الجديد' أن هذا الإجراء سيُتيح للمصرف المركزي تحسين إدارة السيولة وتعزيز رقابة العمليات النقدية، بما يدعم الاستقرار المالي ويقلل من تداول النقد خارج المنظومة الرسمية.

???? تيسير الاستبدال في المناطق النائية ????

وأكد الخبير الاقتصادي على أهمية توفير تسهيلات واسعة للمواطنين، خاصة في المناطق البعيدة والنائية، لضمان انسيابية عمليات الإيداع والاستبدال دون إثقال كاهل المواطنين أو تعريضهم للمخاطر.

???? نتائج مرتقبة على السوق الموازي ????

وأشار إلى أن من بين النتائج الإيجابية المتوقعة تحسين جودة النقد المتداول، والحد من استخدام العملة في السوق الموازية، إلا أنه نبه إلى أن نجاح هذه الخطوة مرهون بالتواصل الجيد مع المواطنين وسلاسة الإجراءات التي تطبقها المصارف التجارية.

???? خطة لسحب ورقة العشرين دينارًا بقيمة 14.3 مليار ????

وفي سياق متصل، كشف مصدر مسؤول بمصرف ليبيا المركزي لموقع 'العربي الجديد' عن نية المصرف سحب فئة العشرين دينارًا من الإصدارين الأول والثاني، موضحًا أن القيمة الإجمالية للعملة المستهدفة بالسحب تُقدر بنحو 14.3 مليار دينار.

وأوضح المصدر أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة إصلاح السياسة النقدية وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد، ومن المرتقب تنفيذها خلال العام الحالي كإجراء موازٍ لسحب فئة الخمسين دينارًا.

???? المقرحي: الخطوة مرتبطة بتحولات نقدية كبرى ????

من جهته، علّق أستاذ الاقتصاد بالجامعات الليبية عادل المقرحي بأن سحب العملات القديمة غالبًا ما يكون مرتبطًا بحالات تضخم مرتفع أو بتحولات كبرى في السياسة النقدية، ويهدف إلى إعادة بناء الثقة في الدينار الليبي.

وأضاف المقرحي أن نجاح هذه الخطوة يتطلب سياسات داعمة تمنع حدوث اختناقات في السيولة، مع ضرورة توفير التسهيلات المصرفية لكافة المواطنين، خاصة في المناطق النائية التي قد تواجه تحديات في استبدال النقد.