اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في حادثة وُصفت بأنها استثنائية وخطيرة للغاية، كشفت صحيفة 'معاريف' العبرية، يوم الأربعاء، عن تفاصيل صادمة وقعت داخل إحدى وحدات الجيش الإسرائيلي، وتحديدًا وحدة المدفعية في غلاف غزة، حيث نشب شجار عنيف بين مجموعتين من المجندات، أدى إلى طعن إحدى المجندات بسكين، وسط تصاعد الاتهامات بالتحرش، والاعتداء، والتهديد باستخدام السلاح.
تفاصيل الصراع بين المجندات
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن الحادثة وقعت في بؤرة 'تسليل' الاستيطانية هذا الأسبوع، عندما انضمت مجموعة جديدة من المجندات إلى خيمة المقاتلات في وحدة المدفعية، الأمر الذي تسبب في توتر متصاعد تطور إلى موجة من العنف المتبادل.
مظاهر عنف غير مسبوقة
شهدت الواقعة أشكالًا متعددة من العنف والتحرش، حيث ذكرت الشهادات أن المجندات الجدد عمدن إلى رشق زميلاتهن بالحجارة، وتوجيه الشتائم، وسكب المياه عليهن أثناء النوم، بالإضافة إلى تخريب معداتهن الشخصية. وتجاوزت الأمور الخط الأحمر عندما قامت إحداهن بوضع سياج داخل الخيمة لتقسيمها، ثم ألقت بالسياج على زميلاتهن، وصولًا إلى تهديد مباشر بالسلاح.
الطعن في الحمام.. نقطة الانفجار
بلغت الحادثة ذروتها المأساوية عندما كانت إحدى المجندات في دورة المياه، ففوجئت بزميلة لها تنتظرها بالخارج وتقوم بطعنها في ظهرها باستخدام سكين، في تطور جنائي حاد وصفته المصادر العسكرية بأنه غير مسبوق داخل الجيش الإسرائيلي.
إصابة الجندية وفتح تحقيق عاجل
تم إسعاف المجندة المصابة بشكل فوري ونُقلت إلى المستشفى، حيث وُصفت حالتها بـ'الطفيفة'، إلا أن تداعيات الحادثة أحدثت زلزالًا داخل أروقة الجيش، خاصة بعد إعلان الشرطة العسكرية فتح تحقيق شامل واستدعاء عدد من المجندات للتحقيق، وسط مؤشرات على إجراءات تأديبية قد تشمل السجن أو الفصل من الخدمة.
غضب أولياء الأمور وصمت رسمي
أولياء أمور المجندات أعربوا عن غضبهم وقلقهم العميق حيال ما يجري في صفوف وحدات الجيش، مشيرين إلى أن هذا النوع من التصرفات يفضح حجم الانفلات والانهيار الأخلاقي والانضباطي داخل بعض وحدات الخدمة.
في المقابل، لم يُصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن أي بيان رسمي بشأن ملابسات الحادثة أو هوية المجندة المعتدية، وهو ما زاد من حالة الغموض والتكهنات حول تداعيات هذا الانفجار الداخلي.
أزمة تهز صورة الجيش الإسرائيلي
وتثير هذه الحادثة علامات استفهام كبيرة حول بيئة العمل داخل الوحدات العسكرية الإسرائيلية، خاصة تلك التي تضم عناصر نسائية، ومدى قدرة القيادة العسكرية على ضبط الأوضاع ومنع تكرار مثل هذه الانفجارات السلوكية، التي قد تؤدي إلى كارثة أكبر مستقبلاً.