متابعات – نبض السودان

أعلنت غرفة الصناعات بولاية الجزيرة عن توقف 97 مصنعاً عن العمل والإنتاج في محليات ودمدني الكبرى، نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي المستمر. وتسببت الأزمة في حالة من الشلل شبه الكامل في القطاع الصناعي بالمنطقة، مما أثار قلقاً واسعاً وسط المستثمرين والعاملين على حد سواء، وسط مطالبات عاجلة بوضع حلول جذرية لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة.

اجتماع طارئ بين غرفة الصناعات وأمانة حكومة الولاية

وفي إطار المساعي الرامية لاحتواء الأزمة، عقد وفد من غرفة الصناعات اجتماعًا مع أمين حكومة ولاية الجزيرة، حيث ناقش الجانبان سبل التعاون والعمل المشترك لتجاوز التحديات التي تواجه القطاع الصناعي. وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية دعم المصانع المتضررة وتأمين استقرار التيار الكهربائي لضمان استمرار الإنتاج وتشغيل الأيدي العاملة.

ترتيبات لتأسيس محفظة تمويلية للقطاع الصناعي

كشف رئيس غرفة الصناعات، عبدالوهاب عبدالرازق، عن وجود ترتيبات جارية مع بنك السودان المركزي تهدف إلى تأسيس محفظة تمويلية خاصة بإعادة إعمار وتأهيل القطاع الصناعي. وأوضح أن هذه المحفظة ستسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية وتعزيز قدرة المصانع على مواجهة الصدمات التشغيلية، وعلى رأسها مشكلة الكهرباء التي أوقفت العمل في عشرات المصانع.

خسائر فادحة وتداعيات اقتصادية مقلقة

من جانبه، أكد عضو وفد الغرفة، إيهاب إدريس هبيل، أن عدد المصانع المتوقفة نتيجة لانقطاع الكهرباء بلغ نحو 97 مصنعاً، وفقاً لما نقلته وكالة السودان للأنباء. ولفت إلى أن الأزمة لم تقتصر على الخسائر المالية فقط، بل امتدت لتشمل توقف مئات العاملين عن أداء مهامهم، ما ينذر بأضرار اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق إذا استمرت الأوضاع على حالها.

مطالبات بإصلاح البنية التحتية للطاقة

تزايدت الدعوات من قبل الجهات الصناعية لتسريع إصلاح البنية التحتية لشبكة الكهرباء وتحسين الإمداد الكهربائي بشكل مستدام، خاصة في المناطق الصناعية الحيوية. وشددت غرفة الصناعات على ضرورة التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لتفادي تكرار هذه الأزمات مستقبلاً، داعيةً إلى الإسراع في تنفيذ الحلول التي تمت مناقشتها مع المسؤولين المحليين.