مباشر- ارتفع الدولار واستقرت الأسهم العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة حيث أضاف انتخاب زعيم مؤيد للتحفيز في اليابان زخما للمكاسب في آسيا.

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل جميع عملات مجموعة العشرة، بينما تراجع الذهب عن مكاسبه السابقة بنسبة 0.4%، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً ، حيث أدت الأزمات السياسية في جميع أنحاء العالم إلى زيادة الطلب على هذا الأصل الملاذ الآمن. وقلص مؤشر MSCI لآسيا والمحيط الهادئ مكاسبه التي بلغت 0.4%، والتي كانت قد أوصلته إلى ذروة جديدة خلال اليوم، بقيادة أسهم الرقائق والتكنولوجيا. واستقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأوروبية والأمريكية.

واصلت الأسهم اليابانية ارتفاعها بعد أن أدى صعود ساناي تاكايتشي شبه المؤكد لتصبح رئيسة وزراء البلاد القادمة إلى انخفاض الين ودفع العائدات على السندات طويلة الأجل إلى الارتفاع. وقلصت العقود الآجلة للسندات اليابانية خسائرها بعد أن اجتذب مزاد لسندات حكومية لأجل 30 عامًا طلبًا قويًا .

في حين ارتفعت أسعار الأسهم عالميًا إلى مستويات قياسية متتالية، دفعت المخاوف بشأن إغلاق الحكومة الأمريكية والأزمة السياسية في فرنسا المستثمرين نحو أصول بديلة مثل الذهب وبيتكوين، مما أدى إلى ارتفاعهما إلى مستويات قياسية جديدة. في الوقت نفسه، دفعت موجة من الصفقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بين شركات صناعة الرقائق الأسهم إلى الارتفاع، وأججت بعض المخاوف من فقاعة مضاربة تُذكرنا بعصر الدوت كوم في أواخر التسعينيات.

قال لويس نافيلييه من شركة نافيلييه وشركاه: 'أشباه الموصلات في أوج عطائها. ويواصل الذكاء الاصطناعي اكتساب زخم متزايد.'

كانت أسهم التكنولوجيا هي التي تدعم ارتفاع الأسهم العالمية، حيث كانت صفقة AMD التي تم إبرامها يوم الاثنين هي أحدث اتفاقية لمركز البيانات بميزانية كبيرة هذا العام.

يأتي ذلك في أعقاب الإعلان الشهر الماضي عن تخطيط شركة Nvidia Corp. لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار في OpenAI وسط الطلب على أدوات مثل ChatGPT وقوة الحوسبة اللازمة لتشغيلها.

تنفق شركات التكنولوجيا مئات المليارات من الدولارات على الرقاقات المتطورة ومراكز البيانات، وقد تصل الفاتورة النهائية إلى تريليونات الدولارات. يأتي التمويل من رأس المال الاستثماري، والديون، ومؤخرًا من ترتيبات غير تقليدية أثارت استغراب وول ستريت.

وفي الوقت نفسه، ظلت الأسواق الصينية وهونج كونج مغلقة يوم الثلاثاء.

هزّ انتخاب تاكايتشي الأسواق العالمية يوم الاثنين، حيث ارتفعت الأسهم على خلفية توقعات بزيادة الإنفاق، بينما تراجعت العملات والسندات. وحافظ الين على خسائره، متداولًا حول مستوى 150 للدولار، وهو مستوى يحظى بمتابعة واسعة.

وقالت تريسي تشين ، مديرة المحفظة الاستثمارية في برانديواين جلوبال، على تلفزيون بلومبرج: 'أعتقد أن هناك بالتأكيد المزيد من المجال للبيع، ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن هذا قد يكون رد فعل مبالغ فيه'.

أصبح تجار الخيارات الأقل تفاؤلاً بشأن الين منذ أكثر من ثلاث سنوات الآن بعد أن أصبح تاكايتشي على وشك أن يصبح رئيس الوزراء المقبل.

في غضون ذلك، رفعت مجموعة جولدمان ساكس توقعاتها لسعر الذهب لديسمبر 2026 إلى 4900 دولار للأوقية، ارتفاعًا من 4300 دولار، مشيرةً إلى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة وعمليات شراء البنوك المركزية. ووفقًا لأحدث البيانات، زاد بنك الشعب الصيني احتياطياته من الذهب في سبتمبر للشهر الحادي عشر على التوالي.