نبض السودان – رحاب عبدالله

حذر المدير العام السابق لسلطة تنظيم أسواق المال في السودان، د. شوقي عزمي، من اصطدام قرار احتكار بنك السودان لشراء وتجارة الذهب بعدم استقرار سعر الصرف وارتفاعه في السوق الموازي.

العقبات الرئيسية أمام البنك المركزي

وأوضح د. شوقي عزمي أن العقبات الرئيسية أمام البنك المركزي في عمليات احتكار الذهب تتمثل في عدم استقرار سعر الصرف وارتفاعه في السوق الموازي، مما قد يضطر البنك المركزي إلى التعامل بسعر جديد يسمى 'سعر دولار الذهب' ليتمكن من الوفاء بالالتزام تجاه منتجي وتجار الذهب.

التحديات الأمنية ومكافحة التهريب

وقال عزمي في حديثه لـ(نبض السودان) إن الأمر يتطلب جهودًا كبيرة من الجهات الأمنية في محاربة عمليات التهريب التي قد يلجأ إليها البعض لسببين: الأول التهرب من دفع الرسوم الحكومية وجبايات الولايات، والثاني سياسات البنك المركزي المتعلقة بطريقة تغطية الالتزامات المحلية والسعر الذي سيُحسب به موردي الذهب للمصفاة.

وأضاف: 'لعل الأجهزة الأمنية على علم بالطرق التي يلجأ إليها المهربون، سواء كانوا سودانيين أو أجانب، في عمليات التهريب'، مشيرًا إلى أنهم سيبذلون جهودًا لمنعه رغم صعوبة الأمر، خاصة أن المهربين لديهم منافذ عديدة على الحدود السودانية الممتدة، يهربون من خلالها البشر والثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية وحتى كرتة الذهب.

الحلول المقترحة لتغطية احتياجات السوق

ورأى د. شوقي عزمي أنه من الضروري، ولحين قيام وتفعيل بورصة الذهب في السودان، أن تلجأ الدولة عبر وكلائها الموثوقين إلى شراء الذهب مباشرة من المنتجين وتسليمه إلى المصفاة.