متابعات- نبض السودان

أعلنت قنصلية السودان في جدة عن إطلاق أول برنامج للعودة الطوعية للسودانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية، تحت شعار 'راجعين أكيد .. شايلين الحلم الجديد'. وأكدت القنصلية أن وداع الفوج الأول سيتم يوم الجمعة الموافق 15 أغسطس، في تمام الساعة التاسعة مساءً من مقر القنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة، وذلك بحضور القنصل العام. ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود الحكومة السودانية لدعم الأسر السودانية التي اضطرت لمغادرة البلاد وقت الحرب واللجوء إلى دول الجوار، وذلك بعد استقرار الأوضاع الأمنية وتحرير العاصمة الخرطوم

مذكرة تفاهم لتعزيز التعليم الرقمي لأبناء الجالية

وفي خطوة موازية، وقع السفير كمال علي عثمان طه، القنصل العام، مذكرة تفاهم مع شركة الفكر العلمي للحلول التعليمية، ووقعها عن الشركة رئيس مجلس الإدارة والمدير العام هشام محمد الحسن، بحضور عدد من ممثلي الجامعات السعودية. وتهدف هذه المذكرة إلى تقديم حلول تعليمية رقمية مبتكرة لأبناء الجالية السودانية في المنطقة الغربية بالمملكة، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بطرق آمنة وفعالة. وأكدت القنصلية أنها ستعمل على التنسيق مع الجهات المختصة في السودان للحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، الذي يشكل ركيزة أساسية لتوفير التعليم المستدام لأبناء الجالية

تعاون أكاديمي مع الجامعات السعودية

وشهد اللقاء بحث سبل التعاون الممكنة بين القنصلية العامة وإدارات الجامعات السعودية، مثل جامعة جدة وجامعة تبوك، خاصة في مجالات المنح الدراسية الجامعية وفوق الجامعية، إضافة إلى الاستثمار في قطاع التعليم العام. كما ناقش الحضور المشاركة الفاعلة في المنتدى الاقتصادي الذي تعتزم القنصلية تنظيمه بهدف دعم جهود إعادة إعمار السودان في قطاع التعليم، بالتعاون مع الشركاء السعوديين في القطاعين العام والخاص

المنتدى الاقتصادي كمنصة لدعم التعليم في السودان

وأوضحت القنصلية أن المنتدى الاقتصادي المرتقب سيتيح فرصًا واسعة للتعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص السعودي، بما يضمن توفير منح دراسية وفرص تدريبية تسهم في إعادة تأهيل الكوادر السودانية. كما سيسلط الضوء على فرص الاستثمار في مشروعات التعليم بالسودان، ليكون التعليم أحد محاور إعادة الإعمار الأساسية في المرحلة المقبلة

دعم الأسر العائدة وضمان استقرارها

أكدت القنصلية أن برنامج العودة الطوعية سيشمل تقديم الدعم للأسر العائدة لضمان استقرارها، مع التركيز على إعادة دمج أبنائها في المدارس والمؤسسات التعليمية بالسودان. وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة لإعادة بناء المجتمع السوداني بعد فترة الحرب، مع إيلاء التعليم أهمية قصوى كونه حجر الأساس في النهوض بالوطن