كيرفيل في 12 يوليو/ بنا / أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الدمار الذي خلفته الفيضانات المفاجئة في ولاية تكساس غير مسبوق، مشددًا على التزام الحكومة الفيدرالية بتقديم الدعم الكامل للمتضررين، وذلك خلال زيارة أجراها إلى المناطق المنكوبة رفقة السيدة الأولى ميلانيا ترامب.

وخلال جولته بمدينة كيرفيل في مقاطعة كير، أكثر المناطق تضررًا حيث لقي ما لا يقل عن 96 شخصًا مصرعهم من بين إجمالي 120 ضحية في الولاية، صرح ترامب قائلاً: 'الوضع صعب للغاية. لم أر في حياتي مثيلاً لهذا الدمار، رغم خبرتي الطويلة مع الكوارث الطبيعية.' وأضاف: 'لقد شهدت العديد من الأعاصير، لكن هذه الكارثة مختلفة تمامًا.'

ووصل الرئيس ترامب وزوجته إلى تكساس للقاء المستجيبين الأوائل وأسر الضحايا والسلطات المحلية، عقب أسبوع من الفيضانات الكارثية التي نجمت عن أمطار غزيرة وجرفت معها منازل ومواقع تخييم ومركبات، وأدت إلى فقدان أكثر من 170 شخصًا، بينهم خمس فتيات كن يشاركن في مخيم صيفي.

وفي تصريحاته للصحافيين، رد الرئيس الأميركي بغضب على تساؤلات حول سرعة استجابة السلطات الفيدرالية، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي دعم جهود الإغاثة والمتطوعين. وقال أثناء جلوسه على طاولة مغطاة بقماش أسود كتب عليه 'تكساس قوية': 'في جميع أنحاء البلاد، قلوب الأميركيين محطمة.'

وشبّه ترامب منسوب المياه المرتفع الذي اجتاح المنطقة بـ'موجة عملاقة في المحيط الهادئ يخشاها أفضل راكبي الأمواج في العالم.'

واستقبل حاكم ولاية تكساس غريغ آبوت الرئيس الأميركي والسيدة الأولى بالقرب من نهر غوادالوبي، حيث استمعوا لإحاطة قدمتها سلطات إدارة الطوارئ وفرق الإطفاء في كيرفيل، قبل أن يلتقوا نحو 30 من عمال الإغاثة وعناصر خفر السواحل الذين يواصلون عمليات البحث لليوم الثامن عن المفقودين وسط أكوام الحطام والطين.

ورغم الجهود المكثفة، لم يتم الإبلاغ عن عمليات إنقاذ جديدة هذا الأسبوع، ما أثار مخاوف من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى.

وفي مقابلة هاتفية مع شبكة 'إن بي سي نيوز'، أعرب ترامب عن ثقته في نظام التحذير من الفيضانات، متجاهلاً تساؤلات حول تأثير سياسة تقليص القوة العاملة في الوكالات الفيدرالية على سرعة الاستجابة، واصفًا الفيضانات بأنها 'كارثة تحدث كل مائة عام ولم يتوقعها أحد.'

من جانبها، دافعت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم عن أداء أجهزة الطوارئ، مؤكدة أن الاستجابة كانت 'سريعة وفعّالة'، فيما تواجه سلطات تكساس انتقادات بشأن تأخر رسائل الإخلاء الطارئة للسكان على طول نهر غوادالوبي، حيث تأخرت في بعض الحالات لعدة ساعات.

ع.إ , A.A.M