اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أصدر مكتب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بيانًا توضيحيًا حاسمًا بشأن ما تم تداوله مؤخرًا حول تصريحاته المتعلقة بمشاركة عناصر من المعارضة الجنوبية في المعارك بمدينة الفاشر، نافياً بشكل قاطع توجيه أي اتهامات إلى حكومة جنوب السودان أو مؤسساتها الرسمية.
تصريحات مجتزأة شوهت الحقائق
وأوضح البيان أن بعض الوسائل الإعلامية تناقلت حديث مناوي بشكل مجتزأ ومشوّه، ما أدى إلى فهم مغلوط يوحي بأنه اتهم حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت بالتورط في حصار الفاشر. وأكد البيان أن هذا الادعاء غير صحيح ومضلل، مشددًا على أن مناوي لم يشر في أي جزء من حديثه إلى حكومة جوبا أو أي مؤسسة رسمية تابعة لها.
المعارضة الجنوبية المسلحة والمشاركة الميدانية
وأشار مناوي إلى أن بعض المجموعات المنتمية إلى المعارضة الجنوبية المسلحة هي التي شاركت في القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع، موضحًا أن هذه المشاركة موثقة ومعلومة ميدانيًا، لكنها لا تعني بأي حال من الأحوال تورط حكومة جنوب السودان أو الشعب الجنوبي في تلك الأحداث.
دعوة للأشقاء في الجنوب لا اتهام لهم
وأكد مناوي أن تصريحه الأخير كان بمثابة دعوة صادقة للأشقاء في جنوب السودان من أجل التنبه لما تخطط له مليشيا الدعم السريع في المنطقة، وليس توجيه اتهام أو إساءة إلى الحكومة أو الشعب الجنوبي، قائلاً إن “جنوب السودان في قلوبنا بكل تقدير واحترام”.
علاقات تاريخية لا تهزها الشائعات
وجدد مناوي تأكيده على متانة العلاقات التاريخية والإنسانية بين الشعبين في السودان وجنوب السودان، قائلاً إن تلك الروابط تقوم على الاحترام المتبادل والنضال المشترك والمصير الواحد. وأضاف أن محاولات التشويه وبث الفتنة بين الجانبين لن تنجح، ولن تؤثر على العلاقات الأخوية الممتدة عبر التاريخ.
دارفور وجنوب السودان.. تاريخ من التواصل والتعايش
وأشار البيان إلى أن دارفور وجنوب السودان لطالما كانا فضاءً إنسانيًا مشتركًا، تتقاطع فيه الثقافات والمصالح والعلاقات الاجتماعية، وأن التواصل الشعبي والاقتصادي والثقافي بين الجانبين ظلّ عنصرًا أساسيًا في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة.
إشادة بمواقف جوبا ودعوة لتعزيز التعاون
وثمّن مناوي المواقف الشجاعة لحكومة وشعب جنوب السودان في دعم قضايا السلام والاستقرار في السودان عمومًا وإقليم دارفور على وجه الخصوص، مؤكداً أن “أبواب دارفور ستظل مفتوحة دائمًا للأشقاء في الجنوب، فالعلاقات بين الشعوب لا تهزها الشائعات ولا تنال منها الفتن المصطنعة”.
نحو شراكة حقيقية تقوم على المصالح المشتركة
وأكد البيان أن حكومة إقليم دارفور تؤمن بأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مجالات الأمن والحدود والتنمية المستدامة بين الجانبين، باعتبارها الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك في الإقليم والمنطقة بأسرها.
نموذج للأخوة الإفريقية الصادقة
واختتم مناوي بيانه بالتأكيد على أن العلاقات بين دارفور وجنوب السودان ستظل نموذجًا للأخوة الإفريقية الصادقة، والتعايش السلمي القائم على الثقة المتبادلة والمصير المشترك، مؤكدًا أن الحكومة الإقليمية ماضية في ترسيخ هذا النهج بما يخدم تطلعات الشعبين في الأمن والتنمية والسلام الدائم.


























