اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٤
نور نورالدين -
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من داء السكري من النوع الثاني، ومن المتوقع أن تزداد المعدلات بين الشباب، ولكن يمكن أن تساعد بعض عوامل نمط الحياة - بما في ذلك النظام الغذائي - في منع أو إبطاء تطور هذا المرض.
أظهرت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي غني بمركبات الفلافونويد - وهي مركبات موجودة في أطعمة مثل الشاي والتوت والتفاح - يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وكشفت الدراسة، التي تتبعت أكثر من 113 ألف مشارك لمدة 12 عاماً، أن أولئك الذين تناولوا 6 حصص من الأطعمة الغنية بالفلافونويد يومياً انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة %26 مقارنةً بمن تناولوا كميات قليلة من الفلافونويد.
وأشار الباحثون إلى أن الأطعمة الغنية بالفلافونويد قد تُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، من خلال تحسين وظائف الكبد والكلى وتكافح الالتهابات واستقلاب السكر.
وقد وجدت دراسات سابقة أيضاً أن الفلافونويدات الغذائية قد تحمي من داء السكري من النوع الثاني، وتحسّن المؤشرات الحيوية، مثل استقلاب الدهون وحساسية الأنسولين.
وقالت دولوريس وودز، اختصاصية تغذية مسجلة في جامعة الصحة في هيوستن لـVerywell، إن «الجزء الأهم من علاج داء السكري من النوع الثاني يتعلق بالنظام الغذائي».
وأضافت «أن تناول الفواكه والخضروات، التي تحتوي على الفلافونويدات بدلاً من الخيارات الأقل غذائياً والغنية بالسعرات الحرارية، يمكن أن يساعد في التحكم بالوزن والسيطرة على نسبة السكر في الدم. كما أن هذه التغييرات الغذائية قد تؤخر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني».
◄ لماذا الفلافونويد؟
يمكن لأي شخص يرغب في تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفلافونويد، لتقليل الالتهاب وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة، أن يبدأ بتناول المنتجات الغنية بالفلافونويدات، مثل التفاح واللفت والبصل والبرتقال والعنب والكرفس والتوت والجريب فروت والشاي والبقوليات وفول الصويا.
وفي السياق، أوضحت جانيت م. أندرادي - الدكتورة في علم التغذية والتغذية المساندة، وأستاذة مساعدة في علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة فلوريدا، أنه عندما يستهلك الشخص مركبات الفلافونويد، تتحلل هذه المركبات، وقد ترتبط بالعلامات الملتهبة للمساعدة في إخراجها من الجسم. لذلك، تساهم هذه المركبات في الحماية من الأمراض المزمنة جزئياً عن طريق تقليل الالتهاب.
وقالت: «يعتبر داء السكري من النوع الثاني، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وأمراض الكلى، حالات مرتبطة بالالتهاب».
◄ كمية الفلافونويدات
تشير بعض الأدلة إلى أن تناول أكثر من 500 ملليغرام يومياً من الفلافونويدات، يساعد على الحماية من الأمراض المزمنة. ومع ذلك، من الصعب تتبع كمية الفلافونويدات، التي يتم تناولها نظراً، لاختلاف الكمية في الأطعمة المختلفة. ولكن بشكل عام، من المفيد اتباع نظام غذائي يحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات. وتوصي المبادئ التوجيهية الغذائية بتناول 1.5 إلى 2.5 كوب من الفاكهة، وكوبين إلى أربعة أكواب من الخضروات كل يوم، وفق العمر.
◄ كيف يمكن تناول المزيد من الفواكه والخضروات؟
إليك بعض النصائح، التي تساعد في تناول المزيد من الفواكه والخضروات، وبالتالي الحصول على الفيتامينات المتنوعة التي تتضمنها:
1 - اجعل الفواكه في متناول يدك.
2 - إضافة المكسرات لزيادة التنوع.
3 - استخدام التوابل.
4 - إضافة بعض الزيوت للخضروات.
◄ عومل أخرى
وقالت أندرادي إنه في حين أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفلافونويد فكرة جيدة للجميع، إلاّ أن هذه الأطعمة وحدها لن تقي من كل الأمراض المزمنة، تلعب السيطرة على التوتر، وممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني كل أسبوع، إلى جانب تناول نظام غذائي متوازن ومغذٍ، دوراً في تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو الوقاية منه.