خرجت ساكنة حي تلات وحي الأمل بمركز الجماعة الترابية تاكونيت بإقليم زاكورة، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية، للمطالبة بـ“حقها المشروع في توفير الماء الصالح للشرب للساكنة”، و “إيقاف مسلسل العطش الذي يهدد الساكنة”، وِفق أقوالهم.

خليفة طه، فاعل مدني بالمنطقة وواحد من المتضررين، قال إن “هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية التي قام بها عدد من المواطنين، تأتي للإحتجاج على أزمة العطش التي تعاني منها العديد من الأسر بمركز تاكونيت، من بينها أسر لم يصل الماء الصالح للشرب إلى صنابيرها، منذ أيام'، مؤكدا أن “دواوير ٱخرى توجد خارج المجال الحضري للجماعة المذكورة غير تابعة لـ onee تعاني هي الأخرى من نفس الإشكال منذ مدة”.

وأوضح طه في تصريح لجريدة “العمق”، أن “الشاحنات الصهريجية أصبحت، وسط هذه الظروف الكارثية، الحل الوحيد للحصول على الماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة الأحياء المذكورة التي طال أمدها انتظارها، الشيء الذي أرغمها على الخروج إلى الشارع للإحتجاج من أجل حقها في هذه المادة الحيوية”.

وأشار المصدر ذاته، أن “مشكل إنقطاع ونقص المياه الصالحة للشرب، ليس وليد اليوم بتاكونيت، بل هو مشكل يتجدد كل مرة، حيث تنقطع المياه على العديد من الأسر بمركز تاكونيت، وفي أحيان أخرى تصلهم مياه متغيرة اللون، تفتقر للجودة وتهدد صحة المواطنين، لذلك فإن العديد من السكان يلجؤون إلى شرائه من المتاجر لإرواء عطشها، لتجنب الإضرار بصحتها”.

ولفت طه إلى أن “تاكونيت، التي تعيش الويلات من كل الأصعدة، أصبحت مقبلة على صيف صعب تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، وما يرافقه من طلب متزايد على الماء، وسط مجهودات حثيثة للسلطات المحلية التي تفاعلت مع مشكل ندرة المياه، رغم محدودية الوسائل، في مقابل انسحاب شبه تام للفاعل السياسي، الذي اكتفى بدور موسمي خلال الحملات الانتخابية دون متابعة أو التزام مستمر بقضايا المنطقة”.

وطالب المتحدث نفسه، بـ“ضرورة إسراع الجهات المعنية، من سلطات محلية ومنتخبين والمكتب الوطني للكهرباء والماء- قطاع الماء، بتوفير مياه صالحة للشرب، تتوفر فيها شروط الجودة، من أجل تجنب الجفاف والعطش مستقبلا، مع التسريع من وتيرة تزويد جماعات تاكونيت وامحاميد الغزلان وكتاوة من سد أكدز في أقرب الٱجال”.