قالت شركة دار السبائك الكويتية في تقريرها الأسبوعي إن أسعار الذهب واصلت موجة الصعود لتسجل مستويات قياسية جديدة عند 3886 دولارا للأونصة بتأثير من عملية إغلاق خدمات الحكومة الفيدرالية الأميركية مع استمرار عدم التوصل إلى اتفاق في الكونغرس حول التمويل الحكومي.

وأوضح التقرير أن عقود الذهب الآجلة صعدت بنسبة 1% بما يعادل 41 دولارا ليصل إلى 3908 دولارات للأونصة محققا مكاسب أسبوعية بنسبة 2.6% ومسجلا الإغلاق القياسي رقم 41 منذ مطلع عام 2025.

وأضاف أن الذهب واصل الاتجاه الصاعد للأسبوع السابع على التوالي مرتفعا بنحو 48% منذ بداية العام بدعم من الطلب القوي على الملاذات الآمنة في ظل أزمة الإغلاق الحكومي الأميركي وتزايد توقعات خفض الفائدة.

وأشار التقرير إلى أن الإغلاق الحكومي الأميركي أدى إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية مهمة، أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر الماضي، ما دفع المستثمرين الى الاعتماد على مؤشرات بديلة أظهرت تباطؤ النشاط الاقتصادي.

وأوضح أن هناك تراجعا في التوظيف في القطاع الخاص الأميركي في حين استقر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات عند مستوى 50 نقطة وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش.

وذكر التقرير أن صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب شهدت تدفقات قياسية خلال سبتمبر الماضي حيث سجل أكبر صندوق مؤشرات عالمي تدفقات يومية بلغت 19 طنا لترتفع حيازاته الشهرية بمقدار 35 طنا، ما يعكس عودة الاهتمام المؤسسي بالمعدن الأصفر رغم بقاء إجمالي الحيازات العالمية دون مستويات عام 2020.

وأشار إلى أن الزخم الإيجابي امتد كذلك إلى بقية المعادن الثمينة إذ تجاوزت الفضة مستوى 47 دولارا للأونصة محققة قمما جديدة خلال الأسابيع الأخيرة.

وبين أن العوامل المالية الكلية لاتزال تدعم توجه المستثمرين نحو الذهب باعتباره أداة للتحوط مع استمرار غياب البيانات الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي الأميركي واقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) من دورة تيسير نقدي أعمق.

وقال التقرير إن تراجع مؤشر الدولار واستقرار العوائد الحقيقية وضعف سوق العمل الأميركي تشكل جميعها عناصر تعزز جاذبية الذهب من خلال تقليص تكلفة الفرصة البديلة.

وفي الجانب الجيوسياسي، أكد التقرير أن حالة عدم اليقين المالي في واشنطن وتزايد التوترات التجارية الدولية واستمرار هشاشة الأوضاع الأمنية في مناطق النزاع أسهمت في رفع علاوة المخاطر ودعمت أسعار الذهب لتبقى قريبة من مستوياتها القياسية.

وتوقع أن يستمر الإغلاق الحكومي الأميركي في التأثير على الأسواق خلال الأسبوع الجاري مع احتمال تعطيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية، مثل الميزان التجاري وطلبات إعانة البطالة وبيان الميزانية بعد تأجيل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر.

وعلى الصعيد المحلي، أوضح التقرير أن أسعار الذهب في السوق الكويتي تأثرت بهذه المستجدات إذ بلغ سعر غرام الذهب عيار (24) نحو 38.365 دينارا فيما سجل عيار (22) نحو 35.170 دينارا في حين حققت الفضة نحو 530 دينارا للكيلوغرام الواحد.