قال المدير العام لوكالة التنمية الرقمية محمد الإدريسي الملياني، إن المغرب أصبح يتمتع بجاذبية كفضاء للفرص الرقمية ورائد في الدفع بقضايا جنوب جنوب في الميدان التكنولوجي نحو مزيد من التنسيق والتكامل لما يضمن الارتقاء بالقارة الإفريقية وإشعاعها على المستوى الدولي.

وجاء كلام الإدريسي الملياني ضمن مداخلته في الجلسة الافتتاحية لمعرض 'جيتكس إفريقيا' الذي يعد واحدا من أكبر المعارض التكنولوجية في العالم والأكبر من نوعه في إفريقيا، اليوم الاثنين بمراكش.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المعرض المذكور يعرف هذا العام مشاركة 130 بعثة رسمية دولية و350 مستثمر يبحثون عن فرص جديدة للاستثمار داخل السوق الإفريقية و1500 عارض و800 مقاولة ناشئة.

وأبرز المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، المعرض المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس 'أضحى من أبرز الملتقيات الرقمية والتكنولوجية على الصعيدين الدولي والإفريقي'.

وشدد على أن 'جيتكس إفريقيا' لم يعد 'مجرد مناسبة لعرض أحد الابتكارات بل أصبح فضاء استراتيجيا لتعزيز التكامل الرقمي بين الدول الإفريقية ولبناء جسور التعاون مع الشركاء الدوليين وتسريع وتيرة التحول الرقمي المستدام مما يجسد وبكل تأكيد طموحنا الراسخ وانخراطنا القوي لتحقيق انتقال رقمي شمولي وإرساء ثقافة رقمية تضع ضمن أولوياتها الارتقاء بالإدارة والنسيج المقاولاتي والمجتمع وبناء اقتصاد رقمي متطور وتنافسي'.

وسجل أن 'احتضان المغرب للتظاهرة الثالثة من معرض 'جيتكس إفريقيا' ليس فقط دليلا على الثقة المتزايدة في بلادنا وفي قدراتنا التنظيمية واللوجيستية بل هو أيضا اعتراف بجهوده المتواصلة في دعم الابتكار وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا وتأهيل الكفاءات الرقمية الوطنية'.

واعتبر المدير العام لوكالة التنمية الرقمية أن 'الحضور المكثف والمشاركة القيمة في أشغال الحدث القاري المتميز يدل على الاهتمام بالمواضيع المتعلقة بالتحول الرقمي باعتباره رافعة أساسية لدعم السياسة الرقمية في بلادنا وفي القارة الإفريقية وتشجيع الإنتاج المحلي لحلول التكنولوجيا وتعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحكومة الرقمية والتكنولوجيا المالية في أفق خلق بيئة رقمية متكاملة قادرة على مواكبة التحولات العالمية ومواجهة التحديات الثانوية المشتركة'.

وأفاد أن الدورة الثالثة من 'جيتكس إفريقيا' تسلط الضوء على مواضيع استراتيجية تعكس دينامية التحول الرقمي في القارة الإفريقية وتوجهاتها المستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في قطاعات متعددة كالصحة والتعليم والصناعة والأمن السيبراني والخدمات الذكية للتكنولوجيا المالية والصحة الرقمية.