متابعات – نبض السودان

حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، مؤكدة أن حجم الاحتياج الإنساني بلغ مستويات 'هائلة' في ظل تصاعد العنف ضد المدنيين وتراجع الدعم الدولي للعمليات الإنسانية.

وقالت بوب إن زيارتها للسودان تهدف إلى تنبيه المجتمع الدولي إلى حجم المأساة التي يعيشها السودانيون، مشيرة إلى أن النزوح الجماعي يتسارع بوتيرة غير مسبوقة، حيث فرّ نحو 90 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال أسبوعين فقط، إضافة إلى 50 ألف آخرين من مناطق في كردفان بسبب اشتداد القتال.

وأضافت أن النازحين يواجهون 'مخاطر مروعة' أثناء فرارهم، من بينها الاعتداءات الجنسية وإطلاق النار على المدنيين، فيما شاهد كثيرون جثث القتلى على طول طرق النزوح.

وأكدت المسؤولة الأممية أن المنظمة تعمل على توفير المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي للفئات الأكثر ضعفًا، خصوصًا النساء والأطفال، مشددة على أن الحل السلمي والسياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة.

وفي إطار تنسيق الجهود الأممية، أوضحت بوب أن هناك تحركًا مشتركًا بين (وكالات) الأمم المتحدة، مشيرة إلى وصول منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إلى السودان، لتعزيز التنسيق وزيادة الوعي الدولي بحجم الأزمة.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت دخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الثالث، متسببة في نزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان وخارجه، لتصبح الأزمة السودانية أكبر أزمة نزوح في العالم وسط تراجع التمويل الإنساني إلى أدنى مستوياته منذ عقد.