متابعات- نبض السودان

أدانت الأمم المتحدة بأشد العبارات الاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، وذلك عقب سلسلة من الهجمات المتواصلة بطائرات مسيرة نفذتها مليشيا الدعم السريع.

وأكدت المنظمة أن هذه الاعتداءات تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المدنيين في المنطقة التي تعاني من حصار طويل الأمد وظروف إنسانية متدهورة.

تصريحات الأمم المتحدة حول هجمات الدعم السريع

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إن الهجمات الأخيرة تأتي امتدادًا لسلسلة عمليات نفذتها مليشيا الدعم السريع الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما شملت الهجمات استهداف المستشفى السعودي، وهو أحد آخر المرافق الطبية الرئيسية التي ما تزال تعمل داخل المدينة. وأوضح فرحان حق أن الأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الفاشر وتعتبر أن الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

دعوات لوقف الهجمات ومحاسبة المسؤولين

من جانبها، شددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان دينيس براون، خلال المؤتمر نفسه، على ضرورة الوقف الفوري لجميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأكدت أن المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء لا يجب أن تكون هدفًا لأي نوع من الاعتداء، مطالبة بإجراء تحقيقات شاملة ونزيهة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وأضافت أن استمرار هذه الهجمات يعمق الأزمة الإنسانية في دارفور ويقوض الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.