أعلن مكتب النائب العام الليبي اليوم الخميس ضبط أحد المتهمين الرئيسيين في واقعة قتل المتظاهرين بمنطقة غرغور وسط العاصمة طرابلس والتي جرت في عام 2013 وخلفت عشرات القتلى والجرحى.

وأوضح المكتب أن محكمة استئناف طرابلس كانت قد نظرت في دعوى جزائية قُدّمت ضد المتهم في العام 2016، إلا أنه تمكّن من الفرار لاحقا.

وأضاف البيان أن النيابة العامة تابعت تحركاته، وتمكنت من ضبطه مؤخرا، حيث جرى تحديد جلسة جديدة للنظر في القضية بتاريخ 1 يوليو 2025.

وأشار البيان إلى أن النيابة جددت أوامر القبض بحق باقي المتهمين في القضية، مؤكدة أنها لن تتهاون في تقديم المتورطين للعدالة وملاحقة كل من شارك أو ساهم في ارتكاب هذه الجريمة.

وقعت مجزرة غرغور يوم الجمعة 15 نوفمبر 2013 في العاصمة طرابلس، عندما خرج مئات المتظاهرين في مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة، مطالبين بخروج التشكيلات المسلحة من المدينة، تنفيذًا لقرارات المؤتمر الوطني العام آنذاك.

واتجه المتظاهرون إلى حي غرغور، الذي كانت تسيطر عليه 'كتيبة نسور مصراتة'، وهي إحدى الكتائب المسلحة القادمة من خارج طرابلس، إلا أن أفراد الكتيبة ردّوا بإطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه المتظاهرين.

وأسفرت المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا، وإصابة أكثر من 460 آخرين، من بينهم أطفال، نساء، وصحفيون، وهو ما أثار موجة غضب شعبي واسعة داخل العاصمة وخارجها.

وفي أعقاب الحادثة، أعلنت السلطات المحلية الحداد، كما أطلقت عدة جهات حقوقية محلية ودولية دعوات لفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين. ورغم مرور أكثر من عقد على الواقعة، فإن ملف المحاسبة ظل معلقا حتى الإعلان اليوم عن توقيف أحد المتهمين.

المصدر: RT