تعيش سيدة تقطن رفقة والدتها المسنة، البالغة من العمر 84 عاما، بمدينة خريبكة، حالة من الرعب والهلع، وذلك جراء ما وصفتاه بـ'اعتداءات متكررة وتخريب مستمر' يتعرضان له من قبل أشخاص يرغبون في 'الاستيلاء' على منزلهما.

وفي شكاية موجهة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة، قسم قضاء الأسرة والتنفيذ، بتاريخ 2 يونيو 2025، اطلعت عليها جريدة 'العمق'، كشفت السيدتان عن فصول معاناتهما التي بدأت بعد وفاة معيلهما في أكتوبر 2022، حيث أوضحتا أنه كان قد اكترى مرآبا أسفل المنزل لجار معروف باسم 'م.ع'، وبعد وفاة الأخوين الجارين في يونيو 2024، فوجئت السيدتان بقيام أشخاص يدعون أنهم أشقاء الهالكين بفتح المحل التجاري دون أي سند قانوني وامتهان الجزارة إلى ساعات متأخرة.

وقالت المشتكية: 'إنني أعيش رفقة والدتي العجوز البالغة 84 سنة، في المنزل الذي تركه لنا والدي بشارع محمد السادس، والدتي تعاني من أمراض مزمنة، فهي مصابة بالزهايمر، الربو، السكري، وضغط الدم، مما يجعلها في حالة صحية ونفسية هشة للغاية'.

وتؤكد الشكاية أن السيدتين تعيشان منذ ذلك الحين تحت وطأة 'أضرار جسيمة' تشمل التهديد والعنف اللفظي المستمر، وتضيفان أن طمع المشتكى بهم امتد إلى محاولة إجبارهما على بيع منزلهما بالقوة، مستخدمين في ذلك أساليب الضجيج والتخريب المتعمد، بل وصل الأمر، حسب الشكاية، إلى حد تحريض أشخاص من ذوي السوابق لإزعاجهما عمدا في أوقات متأخرة، بهدف دفعهما إلى مغادرة المنزل قسرا'، وفق المصدر ذاته.

وتشير الشكاية إلى 'حادثة خطيرة وقعت في 30 مايو الماضي، حوالي الساعة الثالثة صباحا، حيث قام أحد الأشخاص من ذوي السوابق، بتحريض من الجار المشتكى به، برشق نافذة منزلهما بقنينة زجاجية، مما تسبب في حالة فزع شديدة للوالدة المريضة التي تعاني، حسب المصدر ذاته، من الزهايمر والربو والسكري وارتفاع ضغط الدم، وعندما حاولت مطالبته بالتوقف، انهال عليها بالسب والشتم، وهو ما وثقته جزئيا في شريط فيديو'.

وأعربت السيدتان عن قلقهما البالغ من ادعاءات الجار المشتكى به بمعرفته بـ'أناس نافذين في القضاء وفي سلك الأمن'، مشيرة إلى تردده المستمر على الدوائر الرسمية، وقالت بهذا الخصوص: 'إن طمع هذا الجار في السطو على منزلنا تجاوز كل الحدود، وقد أكد لي صراحة أنه 'يعرف أناسا نافذين في القضاء وفي سلك الأمن'، وهو ما يدعو للقلق، خاصة وأن هذا الجار دائم التردد على الدوائر الرسمية'.

وطالبت السيدتان في شكايتهما، التي أرفقت بشريط فيديو يوثق الاعتداء، بالتدخل العاجل والفوري لوكيل الملك لإنصافهما ووضع حد لمعاناتهما، مؤكدتين ثقتهما في العدالة، كما تم توجيه نسخة من الشكاية إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان.