أكدت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر، أن القصف المدفعي المتواصل من قبل مليشيا الدعم السريع أدى إلى مقتل أكثر من 18 شخصا وإصابة نحو 30 آخرين بجروح خطيرة، خلال أربعة أيام، في ظل تدهور حاد للأوضاع الأمنية والإنسانية داخل المخيم.

ونقلًا عن وكالة السودان للأنباء، أوضحت الغرفة أن المركز الصحي بالمخيم والعيادات الملحقة به خرجت تماما عن الخدمة بسبب انعدام الأدوية، بينما يعيش غالبية السكان ظروفا صحية صعبة، في وقت لم تعد فيه المواد الغذائية متوفرة، مما أجبر الأهالي على الاعتماد على “موية الدقيق” ووجبات من “ملاح البامية والخضرة” دون وجود العصيدة أو الغذاء الأساسي.

وبيّنت الغرفة أن عددا من المطابخ الخيرية الجماعية التي كانت تقدم الوجبات توقفت عن العمل نتيجة توقف الدعم والمنح، ولم يتبق سوى مطبخ واحد تم إنشاؤه مؤخرًا بدعم من منظمة “موفز”، غير أنه لا يغطي احتياجات العدد الكبير من سكان المخيم.

وقالت غرفة طوارئ أبوشوك إن القصف والجوع والعطش والمرض يتسببون في سقوط ضحايا يوميا. كما أحصت الغرفة أكثر من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن غير قادرين على مغادرة المخيم بسبب خطورة الطرق وعجزهم المالي عن التحرك.

ودعت الغرفة إلى تدخل عاجل لإنقاذ أطفال المخيم وفتح ممرات آمنة لتوفير الإغاثة الطبية والغذائية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انهيار كامل للوضع الإنساني في أبوشوك.