في ظل تزايد التهديدات الرقمية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، دعت شركة كاسبرسكي إلى تعزيز الشفافية واعتماد مبادئ أخلاقية صارمة في تطوير واستخدام هذه التقنية الحساسة.

كما أظهرت دراسة حديثة للشركة أن 52% من المؤسسات حول العالم تخشى فقدان ثقة عملائها في حال عدم تعزيز دفاعاتها ضد الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما أقرّت 41% من الشركات بعدم امتلاكها المعرفة الكافية للتعامل مع هذه التحديات.

ولمواجهة هذا الوضع، قدمت كاسبرسكي دليلين مرجعيين: 'توصيات لتطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل آمن'، و'مبادئ الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني'.

ويهدف هذان المرجعان إلى مساعدة المؤسسات في تبني حلول ذكاء اصطناعي آمنة وشفافة، تقوم على أربعة أسس: الشفافية، والأمن، والرقابة البشرية، وحماية البيانات.

كما كشفت الشركة أن بعض مجرمي الإنترنت بدأوا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق هجماتهم، ما يعزز الحاجة إلى إدماج هذه التقنية ضمن استراتيجيات الحماية.

واعتبرت كاسبرسكي أن غياب الأطر الأخلاقية قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، ليس فقط على المؤسسات بل أيضًا على الأفراد والفئات الهشة، وهو ما أكدت عليه أيضًا الخبيرة ليليانا أكوستا، التي شددت على أهمية العدالة والمسؤولية في تقاسم مخاطر الاستخدام.

وقد جددت كاسبرسكي التزامها بالتشريعات الدولية، من خلال توقيعها على 'الميثاق الأوروبي للذكاء الاصطناعي' والمشاركة في منتديات عالمية كمنتدى حوكمة الإنترنت.

كما أوصت المؤسسات بتبني ممارسات وقائية شاملة، تشمل تأمين البنية السحابية، تقييم المخاطر، واختبار النماذج بشكل دائم، من أجل استخدام مسؤول وفعّال للذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات المستقبلية.