اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن نجاحه في القضاء على أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). وأكد الجيش في بيان رسمي أن العملية أسفرت عن مقتل القيادي البارز محمد عيسى العيسى في منطقة الصبرة بمدينة غزة.
تفاصيل العملية العسكرية ضد العيسى
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن العملية جرت مساء الجمعة، حيث استهدف الجيش بالتعاون مع الشاباك القيادي محمد عيسى العيسى، الذي وصفه البيان بأنه شخصية بارزة في الجناح العسكري لحركة حماس وأحد مؤسسيه. وأضاف البيان أن العيسى كان يشغل منصب رئيس مركز الدعم القتالي في الجناح العسكري للحركة وقت مقتله.
دور العيسى في حماس
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن العيسى لعب أدوارًا محورية في بناء القدرات القتالية لحماس داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه شغل سابقًا منصب رئيس مركز التدريب العسكري، وكان عضوًا في المجلس الأمني العام للحركة. ولفت البيان إلى أن العيسى كان أحد مؤسسي الجناح العسكري لحماس، وساهم بشكل مباشر في تطوير قدراتها القتالية.
اتهامات إسرائيلية للعيسى بدوره في 7 أكتوبر
اتهم الجيش الإسرائيلي محمد عيسى العيسى بالمشاركة في التخطيط وتنفيذ أحداث 7 أكتوبر، واصفًا ما جرى في ذلك اليوم بالمجزرة. وأشار البيان إلى أن العيسى خلال فترة الحرب الحالية، كان يقود مقر الدعم القتالي لحماس ويشرف على تنفيذ هجمات جوية وبحرية ضد المدنيين الإسرائيليين والقوات الإسرائيلية العاملة داخل قطاع غزة.
استهداف قادة الصف الأول
أكد الجيش الإسرائيلي أن محمد عيسى العيسى كان يُعد من آخر القادة البارزين في حركة حماس ممن شغلوا مواقع متقدمة قبل أحداث 7 أكتوبر 2023، مما يجعل استهدافه إنجازًا نوعيًا للعمليات الأمنية الإسرائيلية في القطاع.
جهود لإضعاف البنية القتالية لحماس
قال البيان إن العيسى كان مسؤولًا عن إعادة بناء الأنظمة التنظيمية والعسكرية لحماس التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء الحرب، مشيرًا إلى أن مقتله يمثل ضربة قاصمة لهذه الجهود. وأوضح الجيش أن القضاء على العيسى يأتي ضمن استراتيجية استهداف قادة الصف الأول للحركة في غزة بهدف شل قدراتها على الاستمرار في المواجهات المسلحة.
العمليات المشتركة بين الجيش والشاباك
أبرز البيان التنسيق الوثيق بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في تنفيذ العملية، معتبرًا أن التعاون بين المؤسستين الأمنية والعسكرية كان مفتاحًا لنجاح العملية. واعتبر الجيش أن القضاء على العيسى يمثل نموذجًا لما وصفه بـ'الدقة الاستخباراتية والقدرة العملياتية العالية' التي تميزت بها القوات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية.
السياق الأوسع للعملية
تأتي هذه العملية في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصاعدًا في العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وسط تعثر الجهود الرامية للوصول إلى تهدئة أو اتفاق لوقف إطلاق النار. وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته المركزة ضد قادة الفصائل، بهدف الضغط عليهم للقبول بشروطه المتعلقة بإنهاء النزاع.
موقف حماس من العملية
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من حركة حماس حول إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل محمد عيسى العيسى، إلا أن الحركة كانت قد توعدت في بيانات سابقة بأن استهداف قادتها لن يوقف عملياتها أو يثنيها عن الاستمرار في مقاومة ما وصفته بـ'الاحتلال الإسرائيلي'.
انعكاسات ميدانية متوقعة
يرى مراقبون أن هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد ميداني في قطاع غزة، لا سيما أن استهداف قادة الصف الأول غالبًا ما يدفع الفصائل الفلسطينية إلى الرد بعمليات صاروخية أو هجمات أخرى ضد أهداف إسرائيلية، مما ينذر بموجة جديدة من التوتر في المنطقة.