سلط عدد من رجال الأعمال الأفارقة الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها مدن الصحراء المغربية، مؤكدين أن المنطقة تشكل قطباً اقتصادياً محورياً ومنصة مثالية لتعزيز نموذج التعاون جنوب-جنوب.

وفي إطار زيارة لممثلي اتحادات أرباب العمل بالمنطقة الاقتصادية لوسط أفريقيا (سيماك) لمدينة العيون، على هامش المنتدى البرلماني للتعاون الإفريقي، عبر المشاركون عن انبهارهم بحجم التطور الذي تشهده المنطقة، واصفين ما تم تحقيقه من إنجازات بـ 'الهائلة والملهمة'.

وفي هذا السياق، قال رئيس اتحاد أصحاب العمل الكونغولي، جان دانيال أوفاغا: 'لقد لمسنا وجود فرص في جميع المجالات تقريباً، لأنها مدينة في طور الإنشاء الكامل'، مشيداً ببيئة الأعمال المواتية التي تسمح بنسج شراكة استراتيجية طويلة الأمد.

من جهته، أكدت ممثل اتحاد الشركات في الغابون أن هذه الديناميكية تستند إلى تاريخ عريق من التعاون يمتد لأكثر من 50 عاماً، حيث أشارت إلى وجود استثمارات مغربية راسخة في بلاده تشمل قطاعات حيوية كالاتصالات والمناجم والبنوك، مضيفة أن الهدف الحالي هو 'تشجيع المشاريع المشتركة والشراكة المربحة للطرفين'، خاصة في ظل السياسات الاقتصادية الجديدة التي ترحب بالمستثمرين في الغابون.

كما تمت الإشادة بالمساهمة الاقتصادية المغربية الفاعلة في بلاده، إلا أنه أكد أن التطلعات المستقبلية تتجه نحو تعميق هذا التعاون ليشمل مجالات استراتيجية تتعلق بتحقيق السيادة الغذائية ومواجهة التحديات البيئية، مما يؤسس لمرحلة متقدمة من التكامل الاقتصادي القاري انطلاقاً من الأقاليم الجنوبية للمملكة.