22 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتسارع وتيرة التوتر في محافظة البصرة، بعد أن خرجت 'فصائل المقاومة العراقية' عن صمتها معلنة موقفاً حاداً ضد محافظ المدينة أسعد العيداني، متهمة إياه بتجاوز السلطة ورفض تنفيذ قرارات مجلس المحافظة، فيما جاء رد العيداني مستفزًا ومشحونًا بلغة التحدي، ما ينذر بتصعيد لا تُعرف عواقبه.

وهاجمت الفصائل في بيان شديد اللهجة أداء المحافظ، واصفة إياه بـ'الفردي' و'غير الشرعي'، متهمة إياه بخرق الدستور عبر تجاهل قرارات مجلس المحافظة المنتخب، لاسيما ما يتعلّق بإقالة قائممقامي الهارثة والقرنة. واستندت إلى مواد قانونية تؤكد وجوب التزام المحافظ بتنفيذ أو الطعن بقرارات المجلس خلال مدة محددة، معتبرة تجاهله هذا الشرط 'انقلابًا على سلطة القانون'.

وارتفعت نبرة البيان إلى التحذير من خطر يهدد السلم المجتمعي في المدينة، مؤكدة أن البصرة 'لا تُدار بالمزاجات'، داعية الجهات الرقابية والقضائية للتدخل العاجل قبل أن تنزلق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، مشيرة إلى أن 'أي تجاوز لن يمر بلا مساءلة'.

وفي المقابل، جاء رد العيداني باللهجة الشعبية، قائلاً: 'أنا أمشي بالشارع بطولي'، مشككًا في الجهة التي تصدر البيانات من خلف الستار، وأضاف: 'إذا أكو رجال، يطلع يتكلم باسمه'. ولم يكتفِ بذلك، بل أعلن أنه سيلجأ إلى القضاء ويقاضي الفصائل بتهمة 'تهديد مؤسسات الدولة' وفق المادة 4 إرهاب.

ويتساءل مراقبون عما إذا كانت تصريحات العيداني ستزيد الوضع احتقانًا، خصوصًا في مدينة تحتكم لمعادلات معقدة بين النفوذ السياسي والفصائلي، فيما يترقّب الشارع البصري تطورات قد تعيد رسم مشهد السلطة في المحافظة الغنية والمتخمة بالتجاذبات.

About Post Author

Admin

See author's posts