في 25 أكتوبر، تحتفل جمهورية كازاخستان بأحد أعيدها الوطنية الرئاسية، يوم الجمهورية، والذي يصادف هذا العام تاريخاً خاصاً: الذكرى 35 لاعتماد إعلان سيادة الدولة. 

فقد تمت الموافقة على هذه الوثيقة التاريخية من قبل المجلس الأعلى لجمهورية كازاخستان السوفياتية الاشتراكية في 25 أكتوبر 1990 وأصبحت الخطوة الأولى نحو استقلال البلاد. وفق بيان صادر عن سفارة كازاخستان.

وأعلن  الاستقلال السياسي والاقتصادي لكازاخستان، وأولوية الدستور والقوانين الوطنية وحق الشعب في تقرير مصيره بشكل مستقل، ووضع الإعلان أسس الدولة المستقلة المستقبلية، التي بعد عام واحد، أي في ديسمبر 1991 أعلن استقلالها الكامل.

تحتفل كازاخستان بالذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان سيادتها كدولة واثقة ومتطورة بشكل ديناميكي، وأصبحت ركائز للاستقرار والتعاون في آسيا الوسطى. انتقلت البلاد خلال ثلاثة عقود ونصف من إعلان الاستقلال إلى أن تصبح قائداً إقليمياً معترفاً به يتمتع باقتصاد مستقر وبنية تحتية متطورة ونظام بيئي رقمي حديث.

وفقاً لمعلومات البنك الدولي، إن الناتج المحلي الإجمالي لكازاخستان في عام 2024 قد بلغ نحو 288,4 مليار دولار، حيث يجعل البلاد أكبر اقتصاد في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي يظل في حدود 5-6٪، والهدف الاستراتيجي الذي حدده رئيس الدولة هو مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029. تحتل كازاخستان المرتبة الأولى في آسيا الوسطى من حيث جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يؤكد ثقة المستثمرين في الاقتصاد الكازاخستاني وظروف السوق الشفافة.

إن نجاح كازاخستان الاقتصادي يعتمد على التنوع والتحديث. واليوم، تعمل البلاد بنشاط على تطوير الزراعة، لتظل من أكبر مصدري القمح في أوراسيا. وتعد كازاخستان كذلك رائدة عالمية في مجال استخراج اليورانيوم وتلعب دوراً مهماً في إنتاج المعادن الأرضية النادرة التي تلعب دوراً رئيسياً في الصناعة الحديثة والطاقة.

يُولى اهتمام خاص للبنية التحتية للنقل، إذ أصبحت كازاخستان جسراً مهماً بين أوروبا وآسيا، حيث تطور ممارات النقل الدولي وتحدث المسارات اللوجستية. تنفذ البلاد مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق في إطار مبادرة طريق النقل الدولي عبر بحر قزوين والمسارات الأخرى التي تهدف إلى تطوير النقل المتعدد الوسائط وتعزيز مكانة كازاخستان كمركز عبور رئيسي لأوراسيا.

بالإشارة إلى جانب الإنجازات الاقتصادية، تشهد كازاخستان الإصلاحات السياسية والمؤسساتية العميقة التي تهدف إلى تطوير المؤسسات الديموقراطية وزيادة شفافية إدارة الدولة وتعزيز مبادئ سيادة القوانين. ويقوم رئيس البلاد بتنفيذ التحولات المنهجية التي تهدف إلى إنشاء 'كازاخستان العادلة' وتنمية رأس المال البشري وتحفيز الابتكار.

يُولى اهتمام خاص للرقمنة وتطبيق الذكاء الاصطناعي. وقد أعطى برنامج 'كازاخستان الرقمية' (Digital Kazakhstan) دفعة قوية لتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات وإنشاء الخدمات الرقمية وتصدير التقنيات والحكومة الإلكترونية. بما في ذلك العمل على تعزيز مفهوم دبلوماسية تكنولوجيا المعلومات وبناء شراكات مع مراكز التكنولوجيا العالمية الرائدة.

تبادر كازاخستان بالمبادرات الدولية الهامة التي تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي والتعاون في مجال الطاقة والتنمية المستدامة. إن كازاخستان تعمل بنشاط على تعزيز أجندة التحول الأخضر وإزالة الكربون وتبني شراكات مع الأمم المتحدة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الأوروبي ودول الخليج. وبفضل سياستها الخارجية المتوازنة أصبحت كازاخستان شريكاً موثوقاً به في الحوار بين الشرق والغرب.

اليوم، تتطلع كازاخستان بثقة إلى المستقبل، ملتزمة بمبادئ الاستقلال والاستدامة والانفتاح على العالم. ولا تعد الذكرى الخامسة والثلاثون للإعلان تكريماً لهذا الخيار التاريخي فحسب، بل هي كذلك دافع للتطلع بثقة إلى المستقبل. إن كازاخستان تواصل تعزيز مكانتها كمركز للابتكار والاستثمار والسلام مع الحفاظ على مبادئها المتمثلة في الاستقلال والعدالة والانفتاح على العالم.

اليوم، تتطلع كازاخستان بثقة إلى المستقبل، ملتزمة بمبادئ الاستقلال والاستدامة والانفتاح على العالم. ولا تعد الذكرى الخامسة والثلاثون للإعلان تكريماً لهذا الخيار التاريخي فحسب، بل هي كذلك دافع للتطلع بثقة إلى المستقبل. إن كازاخستان تواصل تعزيز مكانتها كمركز للابتكار والاستثمار والسلام مع الحفاظ على مبادئها المتمثلة في الاستقلال والعدالة والانفتاح على العالم.