المنامة في 30 سبتمبر / بنا / تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بشأن التوسع في التشجير بمختلف محافظات مملكة البحرين ضمن خطة التشجير، قام معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين، بغرس الشجرة رقم 14 ألفاً، احتفاءً بانتهاء أعمال التشجير في شارع المحرق الدائري.

وبهذه المناسبة، أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن مبادرات التشجير التي تتبناها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تجسد رؤية وطنية شاملة ترمي إلى تعزيز الأمن البيئي، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية، وصولاً إلى تحقيق الالتزام بالحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وقال معاليه: 'إن زيارتنا للمحرق هذا اليوم تأتي في ظل ما تحظى به هذه المدينة العريقة من اهتمام وعناية ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، حيث تشكل التوجيهات الملكية بشأن سرعة تنفيذ المشاريع الإسكانية بمدينة المحرق ومواكبة ذلك بتأمين الخدمات والبنى التحتية وتخفيف الازدحامات وانسيابية الحركة للأهالي والزائرين، الإطار الداعم لمختلف المشاريع التنموية التي تشهدها المحافظة، بما فيها أعمال تشجير وتجميل الطرق والشوارع الرئيسية.'

وبيّن معاليه في هذا السياق بأن شارع المحرق الدائري، وهو أحد أحدث وأضخم مشاريع الطرق في المملكة، وأن الانتهاء من أعمال التشجير فيه يأتي ليجسد هذا التوجه من خلال إدماج المعايير البيئية المستدامة في المشاريع الكبرى، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، ويجعل من هذه المشاريع نماذج متقدمة تراعي البعد البيئي إلى جانب دورها الخدمي في تسهيل الحركة المرورية.

وعلى صعيد متصل، فقد نوّه معاليه بالجهود التي يوالي بذلها سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، ومتابعته الدؤوبة لمسارات تنفيذ الخطط والمبادرات البيئية التي تصب في تحقيق الاستدامة المنشودة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

كما لفت معاليه إلى أن التقدم الملحوظ الذي أحرزته خطة التشجير منذ إطلاقها عام 2022 وحتى يومنا الحاضر يؤكد عزم الحكومة على بلوغ هدف زراعة 3.6 مليون شجرة بحلول عام 2035، لضمان استدامة الغطاء النباتي، وتعظيم الأثر البيئي الإيجابي من حيث تحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع الحيوي، فضلاً عن الارتقاء بجمالية الشوارع والطرق الرئيسية في المملكة.

وعبَّر معاليه عن شكره وتقديره لوزارة شؤون البلديات والزراعة، ولفريق عمل مشروع تشجير شارع المحرق الدائري، ولجميع الجهات المعنية على ما تضطلع به من أدوار تنسيقية وتعاون مستمر ساهم في إنجاز هذا المشروع وغيرها من مشاريع التشجير المندرجة تحت الخطة، مؤكداً أن هذا التكامل يعكس روح فريق البحرين الواحد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.

من جانبه، أعرب سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، عن خالص شكره وامتنانه لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بغرس الشجرة الأخيرة ضمن أعمال تشجير شارع المحرق الدائري، مؤكداً أن هذه اللفتة الكريمة تجسد ما يوليه معاليه من عناية خاصة بمبادرات التشجير ودعم متواصل لبرامج الاستدامة البيئية.

كما نوه سعادته بمتابعة اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسة معاليه للتقدم المحرز في تنفيذ خطة التشجير، ودورها في تعزيز كفاءة التنسيق بين الجهات المعنية بما يكفل تحقيق الأهداف المرسومة وفق أعلى المعايير.

هذا، ويشكل مشروع تشجير شارع المحرق الدائري حوالي 9% من إجمالي هدف العام الجاري ضمن خطة التشجير، والذي يقدر بزراعة أكثر من 183 ألف شجرة.

وتعتمد الأشجار المزروعة في محيط المشروع على المياه المعالجة، حيث تم تمديد شبكة ري بطول 22 كيلومتراً، وبطاقة ضخ تبلغ 120 متراً مكعباً في الساعة.

وتتمثل الأشجار المزروعة ضمن المشروع في الهبسكس تيلياسوس، والنيم، والرول، والبونسيانا، والألبيزا لبخ، وهي أشجار تلائم في طبيعتها الظروف المناخية للبيئة المحلية.

ع.س, ن.ع, A.A