اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
مع بداية كل شتاء، يتجدّد في الكويت موسم التخييم الربيعي، بوصفه أحد أبرز ملامح الموروث الشعبي، وأكثرها التصاقاً بالهوية الوطنية، حيث تنتشر المخيمات في شمالي البلاد وجنوبيها في مشهد بات مألوفاً للمواطنين والمقيمين، على حدّ سواء.
ويمتد موسم التخييم، الذي انطلق في 15 نوفمبر الماضي ويستمر حتى 15 مارس 2026، ليشكّل أكثر من مجرد نشاط شتوي، إذ يتحوّل إلى طقس اجتماعي راسخ يعزز الروابط بين أفراد المجتمع، ويكرّس قيم الكرم والضيافة والتلاحم.
وتتجاور المخيمات الربيعية كأنها قرى صغيرة تشعّ بالأضواء، تفوح فيها رائحة القهوة مع اشتعال النار، وتزدهر فيها أجواء السمر في فضاء يجمع بين عبق التراث وروح الحداثة.
وفي كل عام، يؤكد الكويتيون أن الصحراء، رغم مسيرة التطور المتسارعة، تحتفظ بمكانة خاصة في قلوبهم، يعودون إليها طلباً للراحة والسكينة. ومع الوقت، تتحول المخيمات إلى أسلوب حياة موسمي، يجتمع فيه الناس على الألفة وصفاء اللحظة، وممارسة الألعاب الرياضية والشعبية، بعيداً عن صخب المدينة وإيقاعها السريع، وفق «كونا».


































