اخبار الكويت
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر - يعتبر بناء الثروة تحدياً كبيراً، لكن الحفاظ عليها وسط تقلبات الأسواق العالمية والتحولات السياسية يعد الحلقة الأصعبالتي تتطلب استراتيجيات محكمة.
وفيما يلي ثلاث استراتيجيات تتبعها الأسر الأكثر ثراءً في إدارة أموالها، بحسب ما ذكره موقع 'The Motley Fool'.
1-الاحتفاظ باحتياطيات نقدية ضخمة للطوارئ
تقوم الاستراتيجية الأولى على الاحتفاظ باحتياطيات نقدية ضخمة للطوارئ؛ فالسيولة هي حائط الصد الأول ضد 'التوقيت السيئ'. إن اضطرار المستثمر لبيع أصوله خلال انخفاض السوق يؤدي إلى خسائر فادحة، بينما يوفر الصندوق النقدي مرونة تمنع اللجوء للاقتراض مرتفع التكلفة أو سحب المدخرات التقاعدية مبكراً، مما يضمن اتخاذ قرارات مالية هادئة بعيداً عن ضغوط الحاجة اللحظية.
2- تنويع الاستثمارات
تتجلى براعة الأثرياء في قدرتهم على الاستثمار طويل الأجل مع تنويع الأصول بطريقة مدروسة، حيث يمنحون استثماراتهم الوقت الكافي للنمو والازدهار. وتاريخياً، يحقق سوق الأسهم عائداً سنوياً يقارب 10%، وهو ما يعني أن مبلغاً بسيطاً مثل 20 ألف دولار يمكن أن ينمو إلى ملايين الدولارات خلال عقود بفضل مفعول 'الفائدة المركبة'. ولا ينجرف أصحاب الثروات خلف الأخبار اليومية أو يبيعون بدافع الذعر خلال فترات الركود، بل يوزعون استثماراتهم بين الأسهم والسندات والعقارات، لضمان عدم تأثر خطتهم الإجمالية بأي انتكاسة في قطاع منفرد، وهي استراتيجية تعزز استقرارهم المالي في ظل أي تحولات اقتصادية دولية.
3- تجنب الوقوع في مصيدة الفوائد المرتفعة
تعد محاربة الديون الاستهلاكية ذات التكلفة المرتفعة الركيزة الثالثة في فلسفة الأثرياء؛ فهم يدركون أن دفع فوائد 'مزدوجة الرقم' لجهات التمويل هو أسرع طريق لتسريب الثروة. ويستخدم هؤلاء الديون بشكل استراتيجي فقط عندما تكون منخفضة التكلفة وموجهة لأصول ترتفع قيمتها، بينما يتجنبون بشدة أرصدة بطاقات الائتمان المتجددة. فكل دولار يُدفع كفائدة استهلاكية هو 'فرصة ضائعة' كان يمكن استثمارها لخلق عوائد جديدة. وبالنسبة للأثرياء، تظل بطاقات الائتمان وسيلة دفع للحصول على المكافآت، مع الالتزام الكامل بتسديد الأرصدة شهرياً لتبقى الفائدة عند مستوى الصفر.
وتأتي هذه العادات المالية المستقرة في وقت حساس يراقبه العالم بعناية، خاصة مع ترقب الأسواق للسياسات المالية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تؤثر على أسعار الفائدة العالمية وقوة العملات. إن الحفاظ على الثروة يتطلب أدوات ادخار ذكية، مثل حسابات التوفير ذات العائد المرتفع، لضمان أن تدر السيولة النقدية ربحاً حقيقياً يحميها من التضخم. وفي ظل الإدارة الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يصبح التنويع والتحوط بالسيولة ضرورة قصوى لتفادي أي تقلبات فجائية في التجارة الدولية أو أسواق المال العالمية خلال عام 2026.


































