اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
غيب الموت القاضي الأميركي الشهير فرانك كابريو، الملقب بـ'القاضي الرحيم'، عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس، وذلك بعد ساعات قليلة من نشره رسالة مؤثرة إلى متابعيه يطلب فيها الدعاء له.
بيان العائلة يؤكد الرحيل ويكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة
وأكدت عائلة كابريو نبأ وفاته في بيان رسمي على صفحته في 'فيسبوك'، مشيرة إلى أنه عُرف بتواضعه وتعاطفه وإيمانه بخير الإنسان، حيث لمس حياة الملايين من خلال عمله داخل قاعة المحكمة وخارجها. ووصفت الأسرة رحيله بالخسارة الكبيرة، مؤكدة أن إرثه الإنساني سيظل باقياً من خلال الأعمال الخيرية التي ألهم بها العالم.
الرسالة الأخيرة من سرير المرض
قبل ساعات من وفاته، نشر كابريو رسالة عبر صفحته الرسمية في 'فيسبوك' شكر فيها جمهوره على الدعاء والدعم، وقال: 'بينما أواصل هذه المعركة الصعبة، فإن صلواتكم ترفع من روحي وتمنحني القوة للاستمرار'. وأوضح أنه تعرض لانتكاسة صحية أدت إلى عودته للمستشفى، طالباً من متابعيه الدعاء مجدداً.
مسيرة طويلة في خدمة العدالة
فرانك كابريو، أو فرانشيسكو كابريو، وُلد عام 1936 وعمل قاضياً ومحامياً أميركياً بارزاً، وتولى منصب رئيس قضاة محكمة بلدية بروفيدنس في ولاية رود آيلاند منذ 1985، كما شغل منصب رئيس مجلس محافظي رود آيلاند للتعليم العالي لعقد من الزمن.
القاضي الرحيم الذي ألهم الملايين
ذاع صيته عالمياً بفضل ظهوره في البرنامج التلفزيوني Caught in Providence الذي أنتجه شقيقه جو كابريو، والذي نال ترشيحاً لجائزة 'داي تايم إيمي' عام 2021. كما حققت مقاطع فيديو محاكماته انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، لما تميزت به من الرأفة والرحمة وروح الدعابة.
إرث إنساني خالد
ترك كابريو إرثاً يتجاوز عمله القضائي، حيث اشتهر بانحيازه للضعفاء وتقديره للظروف الإنسانية للمتهمين، مما جعله رمزاً للعدالة الرحيمة. وكان قد أعلن في يناير الماضي اعتزاله العمل القضائي بعد أكثر من 40 عاماً من الخدمة.
الجانب العائلي من حياة القاضي الرحيم
بعيداً عن قاعة المحكمة، كان كابريو زوجاً محباً وأباً لخمسة أبناء، وجداً لسبعة أحفاد. وحرصت عائلته على التأكيد أن القيم التي عاش بها ستظل نبراساً لكل من عرفه أو تابع مسيرته.
إعلان سابق بانتهاء رحلة العلاج
في مايو 2025، فاجأ كابريو جمهوره بإعلان انتهاء رحلة علاجه من السرطان، معبّراً عن أمله في مستقبل أفضل، لكن المرض عاد ليهاجمه مجدداً حتى وافته المنية.
رحيل يترك فراغاً كبيراً
برحيل 'القاضي الرحيم'، فقدت الساحة القضائية والإنسانية شخصية استثنائية جمعت بين صرامة القانون ورقة الرحمة، تاركاً خلفه نموذجاً فريداً سيظل حاضراً في ذاكرة العالم.