اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في واقعة لا تُصدق وتكاد تكون أشبه بفيلم درامي، صدمت امرأة أسترالية مستمعي إذاعة 'نوفا' بقصة زواجها الذي انهار في غضون ساعات فقط، تاركًا خلفه مشاعر خيانة وذهول لا يُمحى. ففي اتصال مباشر ببرنامج 'Late Drive'، روت سيدة تُدعى 'كايلي' من ملبورن تجربتها المريرة، التي بدأت بيوم زفاف سعيد وانتهت باكتشاف مأساوي.
من ليلة العمر إلى كابوس
كايلي، التي ظنت أنها تبدأ فصلًا جديدًا من حياتها مع شريك عمرها بعد علاقة دامت ست سنوات، لم تكن تتخيل أن فرحتها لن تكتمل. ففي منتصف حفل الاستقبال، وبعد التقاط صور الزواج التقليدية، اختفى العريس دون سابق إنذار. تقول كايلي:
'كان يوماً رائعاً. الجميع كان سعيداً، والتقطنا صوراً مذهلة، لكن فجأة لم يعد موجوداً. اختفى من المكان كأنه لم يكن'.
بحث بلا جدوى ورسائل تهنئة تزيد الألم
مرت الساعات دون أي خبر عن العريس، ومع مرور الأيام زادت حيرة العروس التي لم تحصل على أي تفسير أو تواصل من زوجها المختفي. تضاعفت معاناتها عندما استمرت الاتصالات من الأصدقاء والأقارب الذين يهنئونها أو يسألون عن تفاصيل شهر العسل، بينما كانت تحاول جاهدة فهم ما حدث.
المفاجأة القاتلة.. علاقة غرامية مع ابنة عمتها
وبعد أشهر من الغموض، انكشفت الحقيقة المروعة التي لم تكن في الحسبان. فقد علمت كايلي أن زوجها كان يخونها طوال الوقت مع إحدى أقرب أقربائها: ابنة عمتها. الخبر نزل عليها كالصاعقة، ليكشف أن الخيانة لم تكن من شخص غريب، بل من شخصين وثقت بهما طوال حياتها.
بعد الصدمة.. نظرة ساخرة للحياة
ورغم الألم والخذلان، اختارت كايلي أن تتعامل مع ما حدث بشيء من الفكاهة لاحقاً. فقد أكدت خلال المكالمة أن أطفالها يذكرونها دائماً بتلك الليلة بطريقتهم الطفولية الساخرة، مما يخفف عنها مرارة الذكرى. وعندما سُئلت عما إذا كانت مستعدة للزواج مرة أخرى، أجابت دون تردد: 'لا'.
ردود فعل صاخبة على مواقع التواصل
انتشرت قصة كايلي بسرعة البرق على منصات التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات التي عبّرت عن الذهول والتعاطف مع ما مرت به. أبدى كثيرون إعجابهم بقدرتها على تجاوز الأزمة، والتحدث عنها علنًا رغم قسوتها. ووصفها البعض بـ'المرأة الحديدية'، فيما رأى آخرون أن ما حدث معها درس لا يُنسى في الثقة والحب.
خيانة علنية وهروب مفاجئ يثيران الجدل
أثارت القصة نقاشات واسعة حول ظاهرة الهروب بعد الزواج، والخيانة التي تحدث من داخل العائلة، وسط تساؤلات عن كيف يمكن لشخص أن يتخذ قرار الزواج وهو يخفي علاقة غرامية سرية. واعتبر كثيرون أن ما فعله العريس لا يبرره أي ظرف، بل يعكس خللاً عميقاً في شخصيته.
الإعلام الأسترالي يتفاعل مع قصة كايلي
انتقلت قصة كايلي من أثير الإذاعة إلى الصحف والمواقع الإلكترونية، حيث سلطت الضوء على أحد أكثر قصص الزواج غرابة في أستراليا هذا العام. وكتبت بعض الصحف عن جرأة كايلي في الحديث بصراحة، بينما دعت برامج أخرى المستمعين لمشاركة تجاربهم المشابهة، ما فتح بابًا واسعًا للبوح بذكريات مؤلمة.
زواج لم يدم سوى ساعات.. لكنه علّم دروسًا قاسية
رغم أن زواج كايلي لم يدم سوى ساعات معدودة، إلا أن تداعياته النفسية والاجتماعية ظلت مستمرة. وبحسب كايلي، فإنها أصبحت أكثر حذرًا في علاقاتها، وأقل ميلًا للثقة العمياء. كما أكدت أنها تركز الآن على تربية أطفالها وبناء مستقبل أكثر استقرارًا بعيدًا عن الخيانات والدراما.
قصص الحب ليست دائمًا كما تبدو
قصة كايلي ليست مجرد حكاية حزينة، بل تذكير بأن الواقع أحيانًا يكون أقسى من الخيال. ففي حين يحلم كثيرون بيوم زفاف مثالي، يمكن أن يتحول هذا اليوم إلى بداية نهاية صادمة لم تكن في الحسبان.