اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
الخرطوم- نبض السودان
أشاد والي ولاية الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، بجهود السودانيين في الخارج والخيرين والمنظمات الوطنية والدولية في دعم مبادرة التكايا بالولاية، مؤكدًا أنها تمثل إحدى الموروثات السودانية الراسخة في قيم التكافل وتقاسم الطعام بين الأسر
جاء ذلك خلال مخاطبته لقاءً موسعًا عُقد في مدينة أم درمان، ضم أكثر من 50 منظمة وطنية وأجنبية، إلى جانب منظمات تابعة للأمم المتحدة، بحضور المفوض العام للعون الإنساني الاتحادي، الأستاذة سلوى آدم بنية، ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم الأستاذ صديق حسن فريني
انتقادات مباشرة للمنظمات المخالفة
وجه والي الخرطوم انتقادات مباشرة لبعض المنظمات العاملة في المجال الإنساني، متهمًا إياها بتجاوز الأطر القانونية والعمل خارج نطاق التفويض المسموح به. وطالب تلك المنظمات بالتحلي بالمسؤولية في نقل الحقائق للعالم دون تهويل الأوضاع أو تصوير الخرطوم كمنطقة منكوبة دون إيضاح الأسباب الحقيقية لمعاناة المواطنين، والتي قال إنها ترجع في معظمها إلى استهداف المليشيا المسلحة للمرافق الخدمية ونهبها وتخريبها
دعوة إلى تحول في سياسات العون الإنساني
ودعا الوالي إلى ضرورة إجراء مسوحات ميدانية دقيقة لتحديد الاحتياجات الفعلية للمواطنين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تحولاً جذريًا في سياسات العون الإنساني، بالانتقال من تقديم الإعانات الغذائية فقط إلى دعم سبل الإنتاج، ومساندة صغار المزارعين ومربي الماشية، وإنشاء مشاريع خدمية مستدامة تسهم في تعافي المجتمعات واستقرارها
اتجاه لتكريم المساهمين في الخدمات أثناء الحرب
أعلن والي الخرطوم عزم الحكومة على تكريم المنظمات وأصحاب المبادرات الذين أسهموا بفعالية في تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين طوال أيام الحرب، اعترافًا بدورهم الوطني في الظروف الاستثنائية
المفوض العام: حرب وجودية والمطلوب دعم فعلي
من جانبها، عبّرت المفوض العام للعون الإنساني الاتحادي، الأستاذة سلوى آدم بنية، عن تقديرها لصمود حكومة ولاية الخرطوم طوال فترة الحرب، وهو ما أسهم في استقرار بعض الخدمات، وتسهيل عمل المؤسسات رغم الظروف القاسية
وأكدت بنية أن حرب السودان حرب وجودية، دفعت كافة مكونات الشعب السوداني إلى الالتفاف خلف القوات المسلحة، لردع المليشيا المتمردة التي سعت إلى تحقيق أهداف غير وطنية، من بينها تنفيذ تغيير ديمغرافي قسري في المجتمع السوداني
دعوة للمنظمات الأممية إلى تحمل مسؤولياتها
وناشدت مفوض العون الإنساني المنظمات الأممية إلى الاضطلاع بدورها الإنساني الكامل تجاه النازحين والمهجرين، في ظل التزام الحكومة السودانية بتسهيل عمليات نقل وتوزيع المساعدات، وفتحها لـ13 معبرًا حدوديًا لإدخال الإغاثات
وأشارت بنية إلى أن حجم المساعدات المقدمة حتى الآن لا يلبي الحوجة الحقيقية، مشيدة في الوقت نفسه بجهود المنظمات الوطنية التي عملت على سد الفجوة الإنسانية وتقديم العون للمواطنين في مواقع النزوح واللجوء
6800 تأشيرة وتسهيلات للمنظمات الإنسانية
كشفت المفوضة عن منح الحكومة 6800 تأشيرة دخول للعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى إصدار أذونات مرور لتسهيل الحركة، موضحة أن الحكومة قدمت كافة التسهيلات للمنظمات العاملة وفق الأطر القانونية، لكنها أشارت إلى وجود تحفظات أمنية بشأن تحركات بعض منسوبي المنظمات في مناطق النزاع، ما استدعى اتخاذ إجراءات قانونية ضد بعض الكيانات المخالفة حفاظًا على السيادة الوطنية وسلامة العمل الإنساني
تنسيق مشترك لتوحيد الرؤى الإنسانية
من جانبه، شدد مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، الأستاذ صديق حسن فريني، على أهمية تعزيز التنسيق مع المنظمات الوطنية والدولية، من أجل توحيد الرؤى وضمان وصول الدعم للفئات المستهدفة
وأشار فريني إلى أن المواطنين بولاية الخرطوم تكبدوا معاناة إنسانية قاسية نتيجة الحرب، وما ارتكبته المليشيا المتمردة من انتهاكات أجبرت كثيرين على النزوح من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل وخارج الولاية
الخرطوم مركز رئيسي للعمل الإنساني
في ختام اللقاء، أكد عدد من ممثلي المنظمات أن ولاية الخرطوم تمثل مركزًا محوريًا للعمل الإنساني والخدمي في السودان، مشيدين بتعاون المفوضيتين الاتحادية والولائية في تسهيل المهام الميدانية، وداعين إلى مواصلة جهود التنسيق المشترك وضمان تغطية كافة القطاعات الإنسانية، خاصة في مجالات الغذاء، الصحة، المياه، التعليم، والتنمية الاجتماعية